نفى مدرب غلاسغو رانجرز، والتر سميث، الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي مفادها أن النادي الإسكتلندي على وشك عقد صفقة بيع الدولي الجزائري مجيد بوقرة، مع نادي توتنهام الإنجليزي مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني. وقال سميث أمس إن ''بوقرة لازال لاعبا أساسيا في رانجرز، ولا نفكر في بيعه رغم الضائقة المالية التي نعاني منها''. حيث يعاني نادي رانجرز من تراكم الديون عليه، والتي وصلت إلى عتبة ال 31 مليون جنيه إسترليني، علما أنه أنفق 18 مليون جنيه في استقدام اللاعبين، من بينهم بوقرة. واستنادا إلى كل هذه المعطيات، فإن صفقة بيع بوقرة ب 4 ملايين تعد ضعيفة بالمقارنة مع احتياجات خزينة النادي، ولهذا نفي والتر سميث وجود لمثل هذه الصفقة، غير أن الأكيد أنه في حال تلقي رانجرز لعرض في حدود ال 10 ملايين جنيه فإنه سيتخلى عن ''ماجيك''. وبالمقابل، فقد صرح سميث، أن الإشكال الذي وقع بينه وبين ''صخرة دفاع الخضر'' تم تجاوزه، حيث أعيد إدماج ''ماجيك'' في التشكيلة، ولكن ليس كأساسي، بل كاحتياطي. وقال سميث للصحافة البريطانية: ''ما حدث، حدث. والآن يجب تجاوز هذه المرحلة والنظر إلى المستقبل''. ويبدو أن العقوبة التي قررها سميث على بوقرة، هي إجلاسه في دكة الاحتياط، ومواصلة وضع الثقة في المدافع الشاب ويلسن (17 سنة). فهذه هي المرة الثالثة التي يتأخر فيها اللاعب الجزائري عن الالتحاق بناديه بعد عودته من خدمة المنتخب الوطني. هذا ولا يزال بوقرة يتعرض إلى ضغوط إعلامية تشنها بعض الصحف الإسكتلندية المتخصصة ضده، حيث وفي آخر خبر متناقل على صفحاتها، فإن ''المدافع الجزائري قد دخل في شجار مع زميل له في نادي رانجرز أثناء التدريبات، يدعى كيني ميلر''. وعن سبب هذا الشجار، قالت المصادر إنه راجع بالأساس إلى الأجواء المكهربة داخل تشكيلة والتر سميث، وغضب اللاعبين من بوقرة واتهامه بإهمال مصلحة النادي الذي أقصي من المنافسة الأوروبية بعد غيابه عن الدفاع. ويعد كل هذا اعترافا بوزن بوقرة في رانجرز. وتجدر الإشارة أن اللاعب الذي تشاجر معه بوقرة كان قد وجه له انتقادات لاذعة على صفحات الجرائد والقنوات التلفزيونية، وما كان على بوقرة إلا أن استفسر من اللاعب ميلر عن السبب وراء ذلك، ليندلع شجار بينهما، قبل أن يتدخل الحاضرون لفضه.