طالب تقرير لجماعة ''كفاية'' المناهضة للإبادة الجماعية أمس الاثنين الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى بفرض عقوبات على حزب الرئيس عمر البشير وأعضاء رئيسيين في الحكومة لرفضهم إنهاء العنف في دارفور وجنوب السودان. ونقلت مصادر إعلامية عن تقرير مشروع جماعة ''كفاية'' التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها ''هناك مخاوف من نشوب حرب أهلية جديدة''، مشددًا على أن الانتخابات العامة التي تجري العام القادم واستفتاء عام 2011 حول انفصال منطقة الجنوب شبه المستقلة والغنية بالنفط لن يتسما بالحرية والنزاهة. وألقى التقرير معظم المسؤولية على حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي وجهت له المحكمة الجنائية الدولية في مارس تهمة التورط في جرائم حرب مشتبه بها في إقليم دارفور بغرب السودان، مطالبًا بفرض عقوبات عليه. وصاغ تقرير مشروع ''كفاية'' جون بريندرجاست المؤسس المشارك للجماعة والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي الأمريكي. وقال التقرير ''دون رد حاسم من المجتمع الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لن يمكن تفادي نشوب حرب أهلية شاملة''. وأوصى التقرير بتجميد أصول تستهدف أعضاء بارزين في حزب المؤتمر الوطني الذين أثروا أنفسهم نتيجة ازدهار صناعة النفط في السودان خلال العقد الماضي، كما أيد التقرير فرض حظر على سفر الأفراد والامتناع عن تلبية مطلب الخرطوم بتخفيف الديون. ومن جانبه، رفض مندوب السودان في الأممالمتحدة التقرير، وقال: هؤلاء مروجو حرب تجار حرب في سباق مع الزمن لوقف قاطرة السلام التي تحركت بالفعل صوب مقصدها، إن تقريرهم يكشف عن إفلاسهم والحقائق على الأرض تهزم عقليتهم المريضة.