نظم المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ و علم الإنسان و التاريخ ملتقى دوليا حول '' أنثروبولوجيا وموسيقى .. الشعر والمحافظة على التراث الموسيقي'' حضره العديد من الباحثين والمختصين في علم الموسيقى جزائريين وأجانب من كل من فلسطين، سوريا، مصر ، السودان، و الأردن . أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالمناسبة أن الجزائر تحرص دوما على الحفاظ على الموروث الشعبي العربي، وتحاول في كل مرة تنظيم هكذا ملتقيات لطرح مواضيع جادة للنقاش قصد إثراء المعارف و الإطلاع على مخزون الموروث الشعبي العربي الأصيل. وأوضحت تومي في كلمتها التي قراها نيابة عنها سليمان حاشي مدير الهيئة المنظمة لهذا الملتقى أن الشعر العربي له علاقة وطيدة بالنص الشعري و بنيته اللحنية التي تعد امتدادا طبيعيا للنص، وأضافت المسؤولة الأولى على القطاع إن وزارة الثقافة قد جندت كل وسائلها المادية و التنظيمية للحفاظ على المكنونات التراثية و تعمل على ترويجها في أحسن الظروف خاصة تقول تومي و أن الجزائر البلد الأول الذي صادق في نوفمبر 2004 على الاتفاقية الدولية للتراث المادي و غير المادي المنبثق عن المؤتمر ال 33 الذي نظمته اليونسكو. كما ثمنت تومي بالمناسبة المؤسسة المسؤولة عن هذا التنظيم، ليكون هذا الملتقى فرصة لتقديم توضيحات حول سلسلة من التساؤلات والإشكاليات منها ''هل يمكننا اعتبار أن النص في القرن ال21 قد بلغ حدوده فيما يخص دوره في الحفاظ وهل يستعمل الموسيقيون النص مثلما لم يستعملوه أبدا من قبل، وهل لدينا نفس الاستماع للنص الشعري في المجتمع المعاصر. وسيعمل المشاركون على استخراج العلاقة بين النص الشعري و التركيبة اللحنية في المغرب العربي، و تحديد العلاقة الموجودة بين النص الشعري والسياق الاجتماعي والثقافي. و تمكن هذه النقاشات أيضا من تحديد التقنيات التي استخدمت في الحفاظ على الموسيقى من خلال النص واقتراح آفاق فيما يخص الحفاظ و النقل المعاصر للموسيقى سيما في الجزائر وتحديد دور المنظومة التربوية في الحفاظ على نقل التراث الموسيقي. ومن المقرر على هامش الأشغال تنظيم حفلات موسيقية كل سهرة في قاعة الموقار ابتداء من الساعة التاسعة ليلا.