مازال فيروس '' أنفلونزا الخنازير'' يثير الكثير من الهلع والخوف فى جميع الدول خاصةً بعد الانتشار الهائل الذى حدث فى الآونة الأخيرة وارتفاع حالة الإصابة به بين البشر وتزايد عدد الوفيات. ومع الاهتمام الكبير الذي تبديه الحكومات لمعالجة هذه الكارثة من إجراءات وقائية وأمصال لمكافحة هذا المرض، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فاعلية عقار ''التاميفلو'' تقل بشكل كبير عندما يتناوله الأشخاص قبل الإصابة بأعراض الوباء، وقد ازدادت المخاوف من سرعة انتشار أنفلونزا الخنازير ''اتش1ان''1 عالمياً مع قدوم فصل الشتاء. وقد بدأت كل الدول، في اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع هذا الفيروس، وعلى رأسها العقار الوحيد المتوفر حتى الآن لعلاجه وهو ''التاميفلو''، بحسب تقرير نشرته مجلة ''الجمال القاهرية'' الصادرة عن مؤسسة مسك للاتصالات والنشر. وحذر معظم الأطباء المتخصصين من أن سوء استخدام عقار ''التاميفلو'' يضعف فرص الاستفادة منه حال الإصابة بأنفلونزا الخنازير، مؤكدين أن استخدامه كوقاية سيؤدي إلى مقاومة المرض للعقار، والتقليل من فاعليته عند الاحتياج إليه في علاج حالات أنفلونزا الخنازير'' اتش1ان''1 يسبب مشاكل يكون المصاب في غني عنها. وحذر الأطباء الأطفال المصابين بأنفلونزا الخنازير (ممن هم دون الثامنة عشر) من تناول أقراص الأسبرين عند الإحساس بأعراض المرض، وذلك لآثارها الضارة على المخ، حيث تتسبب فى إحداث أضرار جسيمة بخلاياه. وأشار الأطباء إلى أن الفئات الأكثر تأثراً بأنفلونزا الخنازير هم: الأطفال دون الخامسة، وكبار السن فوق 65 عاماً، والحوامل، والمصابين بأمراض صدرية، ومرضى القلب والسكر والكلى والسمنة المرضية، وذلك بسبب ضعف مناعة هذه الفئات، مما يزيد من صعوبة مقاومتهم للمرض ويجعلهم عرضه للإصابة بأمراض أخرى قد تودي بحياتهم.