فيما كانت رقاب الكل مشرئبة نحو بلاد ال ''بافانا بافانا'' لمعرفة ما ستقرره الهيئة الدولية لكرة القدم بخصوص ما أعقب مباراة المنتخبين الجزائري والمصري في القاهرة منتصف شهر نوفمبر المنصرم، أطل رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم اللواء سمير زاهر ليتحدث عن فرضيات خائبة، ويزيد في تعمية الرأي العام المصري الحبيس في عقدة العظمة والأمومة العالمية من أن هذا الموعد سيشهد الاقتصاص من الجزائريين الإرهابيين الذي حولوا في مؤدى كلامه السودان إلى قاعدة من قواعد الإرهاب، رغم اعترافه بان ملف بلاده ناقص، ومنتظر استكماله يوم غد الجمعة، ممنيا المصريين بإمكانية إعادة المباراة رغم أنه لم يبق على قرعة المونديال إلا بضع ساعات. ومما يصيب بالقرف من وقاحة السخافة أن هذا المعتوه الذي استمر في طعنه للجزائر شعبا وحكومة بطريقة أو بأخرى أن يصول ويجول ليتحدث عن مؤتمره العالمي الذي ينوي إقامته في دولة أوربية بخصوص فضح ما أسماه بممارسات الجماهير الجزائرية الإرهابية في أرض السودان، وكأنه يتحدث عن قطاع غزة أو جنوب لبنان، حتى يؤثر في الرأي العام الدولي ويقنع سكان العالم بأن أنصار الخضر خطر داهم، حتى أنه صرح أن الهدف كله من ملف بلاده إلى الفيفا ومن مؤتمره العالمي المزمع هو الوصول إلى قرار يمنع مشجعي ''الخضراء'' من الذهاب إلى أنغولا أو جنوب إفريقيا في إسفاف ما بعده إسفاف وكأنه يتحدث عن ''السيدا'' أو أنفلونزا الخنازير، مؤكدا على تضمين ملفه صورا لحالة المشجعين الجزائريين في سوسة سنة ,2004 وفي باريس سنة ,2001 ويا لها من سخافة.