مثل أول أمس الخميس خمسة متهمين أمام محكمة الجنايات لارتكابهم جناية المشاركة في التفجير وتمويل جماعة إرهابية مسلحة والانضمام إليها، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة تبييض الأموال وعدم الإبلاغ وذلك خلال 2005 - 2007 حيث تبين تورطهم في التفجيرات التي استهدفت بومرداس وسي مصطفى التي خلفت قتلى وجرحى وعليه فقد طالب ممثل الحق العام إدانتهم ب 20 سنة سجنا نافذا. يستخلص من ملف القضية أنه إثر دورية للجيش الوطني الشعبي في 25 أفريل 2007 في اقليم ''اعكوران'' بولاية تيزي وزو في الطريق الوطني رقم 71 لفت انتباههم حركة غير عادية لمركبة من نوع ''مرسيدس'' كان على متنها المسميان (و.م) و(م.خ) فتم توقيفهما بطريقة نظامية ثم تحويليهما قصد التحري فتبين أنهما يتعاملان مع الجماعة المسلحة التي تنشط بغابة ''اعكوران'' والمنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يتأمرها الإرهابي دوكدال عبد المالك ثم بعدها استنتج وجود عناصر أخرى تتعامل مع المذكوران بعدها تم سماع المتهم (و.م) الذي صرح أنه فعلا بدأ ينشط ويعمل لصالح الجماعة المسلحة التي تنشط بقرية مشارف ولاية بومرداس وذلك منذ أواخر سنة ,2005 حيث التقى بشقيق الإرهابي (ق.م) المدعو ''جلول'' وهو أرسل في طلبه فبحث المعني حول كيفية لقائه فأكد له (ق.ك) بأن مكان اللقاء سيكون أمام مسجد صغير مهجور بمنطقة مشارف ببلدية بن شود ولدى وصوله هناك وجده بصحبة إرهابي آخر وتناقشا عن مسألة الانضمام كما اتفقا على شراء مركبة قصد تمويلهم من جهة والقيام بأعماله من جهة أخرى وتم شراء سيارة نفعية كما صرح أنه شهر ديسمبر 2005 توجه إلى المسجد الصغير للقاء الإرهابي (ق.م) هذا الأخير الذي سمله مبلغ 40 ألف دينار من أجل شراء المواد الغذائية فقام بما كلفه ونقل على متن المركبة الطلبيات إلى غابة ميزرانية بضاحية تيقزيرت، كذلك ورد في الملف أنه بتاريخ 28 أفريل 2007 تم إيقاف المسمى (ق.ك) شقيق الإرهابي المعروف باسم ''جلول'' في مقر سكناه مصرحا أنه أوى الإرهابيين وأنهما بالداخل فتم تطويق المسكن بعدها تم القضاء على كل من الإرهابيين (ق.م) و(ب.ج) أما المتهم (م.ع) فقد تم توقيفه في نفس اليوم حيث اعترف أنه تعامل مع الجماعات المسلحة وذلك أواخر 2005 في حين وخلال مواجهة المتهمين الخمسة (و.م)، (م.خ)، (ق.ك)، (م.ع) و(و.ف) من قبل القاضي بالتهم المذكورة أعلاه فقد تباينت تصريحاتهم مقارنة بما جاء في أمر الإحالة، لكن وكيل الجمهورية اعتبر الأفعال المتابعين على إثرها ثابتة ضدهم خاصة التفجيرات التي استهدفت ولاية بومرداس وسي مصطفى في 14 فيفري 2007 وعليه فقد التمس من هيئة المحكمة توقيع عقوبة السجن النافذ 20 سنة.