أكد مصطفى فاروق قسنطيني أن الجزائر لن تتخلى عن تضامنها مع الشعوب المضطهدة وأنها لن تعدل عن موقفها الدائم بضرورة أن تفتك هذه الشعوب حق تقرير المصير، معلنا أن اللجنة ستدافع عن حقوق شعب الصحراء الغربية وفلسطين والعراق لأنه كما قال ''يدخل في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان''. وأبرز قسنطيني أول أمس على هامش ندوة اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان أن الجزائر بلد قدم الكثير ولا يزال يقدم لصالح الشعوب التي تناضل، وأن هذا الوضع ''كلفها عداوات لعقود عدة، بيد أن العداوات لن تجعلها تتخلى عن قناعتها ما دام هناك شعوب لا تزال مضطهدة ولم تتوصل بعد إلى التمتع بحريتها وحقها في تقرير مصيرها'' وخلص إلى القول ''لا تزال الجزائر متمسكة بهذا الموقف من خلال بقاءها متضامنة مع نضال الشعبين الصحراوي والفلسطيني''. على صعيد واقع حقوق الإنسان في الجزائر جدد قسنطيني قوله أن ''وضع حقوق الإنسان في الجزائر في تحسن متواصل وأن العجز في هذا المجال كان هاما جدا'' مذكرا أنه ''قبل عشر سنوات خلت وفي سياق تاريخي خاص لم تتقدم حقوق الإنسان لأسباب واضحة''. وأبرز رئيس اللجنة الوطنية لحماية وترقية حقوق الإنسان ''أن تقدم الحقوق الاجتماعية وحماية الحقوق الفردية وحرية الصحافة والانتخاب بكل حرية كلها عوامل تميز هذا التقدم في مجال حقوق الإنسان في الجزائر''. ملفتا في الوقت نفسه إلى أن هناك قطاعات يجب أن يعاد النظر فيها على غرار قانون الأسرة وقطاع العدالة وحرية الصحافة.