حذر البيت الأبيض مجددا إيران من عواقب فشلها في الوفاء بمسؤولياتها أمام المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وجاء ذلك بعد أن صدر تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذر من أن طهران تعمل حاليا على تطوير برنامجها النووي. وقال مسؤولون أمريكيون إنه في الوقت الذي يشير فيه التقرير إلى أن البرنامج الإيراني يواجه صعوبات تقنية إلا أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية لا يحرز تقدما. وتقول إيران دائما إن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية ولكن الولاياتالمتحدة والدول الغربية تخشي من أن تكون عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وطبقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن مستوي تعاون إيران مع الوكالة شهد تراجعا كبيرا، وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في واشنطن إن نمط السلوك الذي تنتهجه إيران كان ''مثيرا للقلق. كما أكد مسؤول آخر أن تصريحات إيران بأن برنامجها النووي ذو طابع سلمي أصبحت أقل مصداقية مضيفا أنه أصبح من الواضح أن هذا البلد يسعى لامتلاك أسلحة نووية.وتسعى الولاياتالمتحدة لإقناع مجلس الأمن الدولي بفرض جولة رابعة من العقوبات على إيران.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس ''لقد قلنا دائما إنه إذا كانت إيران قد فشلت في الارتقاء إلى مستوى الالتزامات الدولية فستكون هناك عواقب.وردا على التقرير قالت طهران إنها ''أكدت على الطابع السلمي لأنشطتها النووية وأن البرنامج لن ينجرف إلى استخدامه لأغراض عسكرية. ومن المقرر أن يناقش تقرير الوكالة الدولية للطاقة خلال اجتماع لمجلس لأعضاء الوكالة الذي يضم 35 دولة في الفترة مابين 1- 5 مارس القادم، ويعد هذا هو أول تقرير للوكالة يصدر بشأن إيران تحت إدارة مديرها العام الجديد يوكيا امانو. وقال التقرير أن معلوماته كانت ''متسقة وموثوق بها من حيث التفاصيل التقنية، والإطار الزمني الذي أجريت الأنشطة خلاله والأشخاص والهيئات المتورطة في تلك الأنشطةس .كما أشار التقرير إلى أن هناك مخاوف بشأن احتمال وجود أنشطة نووية سابقة أو حالية لم يكشف عنها حول إمكانية تحميل الصواريخ الإيرانية برؤوس نوويةس .وأكد التقرير على ضرورة تعاون إيران مع محققي الوكالة الدولية للطاقة ''دون مزيد من التأخير'' مضيفا إلى أن أية مقاومة تزيد المخاوف من ''أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي. ويتناقض تقرير الوكالة الدولية مع تقرير للمخابرات الأمريكية في عام 2007 قال إن إيران أوقفت أبحاثها النووية في عام 2003 ولم تستأنفها على الأرجح.