دعا الأمين العام السابق للآفلان الوجه التاريخي في الحركة الوطنية والوزير في أول حكومة جزائرية مؤقتة للجمهورية الجزائرية عبد الحميد مهري، دعا السلطات الجزائرية للمساهمة في مساعدة المؤرخين والباحثين والخبراء لكتابة تاريخ الثورة الجزائرية، من جانب آخر رد السفير السابق للجزائر في باريس على سؤال ل ''الحوار'' حول ما تعلق بالتقصير والمبالغة فيما يخص الدعم المصري والعربي للثورة الجزائرية بالقول ''لقد أعطوا ما كان في مقدورهم ووسعهم في ظل السيطرة المحكمة للجيوش والحكومة الفرنسية.: وكانت ''الحوار'' قد التقت بالأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس الثلاثاء في مقر الجمعية الثقافية الجاحظية حيث ألقى محاضرة مناصفة مع الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد عباس حول أحداث ال11 من ديسمبر العام ,1960 حيث سألناه عن تعليقه وقراءته لحالة المبالغة عند البعض وحالة التقصير عند البعض الآخر فيما يخص المساهمة المصرية وعلى رأسها دعم ثورة جويلية 1952 التي قادها الضباط الأحرار وجمال عبد الناصر، بالإضافة إلى الفكرة الأخيرة التي فجرها المحلل السياسي والعسكري أحمد عظيمي نقلا عن شهادة تاريخية لرجل المخابرات الجزائرية مسعود زڤار المدعو رشيد كازا والتي أفاد من خلالها قبول عبد الناصر بالعرض الفرنسي وبالتضحية بدعم القضية الجزائرية مقابل مزايا مادية. ورد مهري بالقول وبأسلوبه المعتاد بنفي اطلاعه على شهادة الدكتور عظيمي، لكنه أكد أن فرنسا في الحقبة الاستعمارية قد حاولت مرارا وتكرارا وليس مع عبد الناصر لوحده لكن مع جل القادة العرب مثل الرئيس التونسي لحبيب بورقيبة والملك محمد الخامس الذي نفته ومع نجله الراحل الحسن الثاني في هذا السبيل. لكن المتحدث شدد على القول أنه ما كان لهؤلاء أن يلعبوا دورا أكبر من حجمهم في ظل سيطرة فرنسا والقوى الكبرى في ذلك الوقت على كل الحدود الجوية، البرية والبحرية، وهو ما يعني من خلال كلامه أن الجيوش العربية لم يكن بمقدورها دخول الأراضي الجزائرية، وأن اليد الوحيدة للمقاومة في معركة الميدان كانت للجبهة وذراعها العسكري جيش التحرير الوطني.