ازدادت حمى وباء أنفلونزا الخنازير فى الجزائر إلى درجة إعلان حالة طوارئ قصوى فى المستشفيات الجزائرية بسبب الارتفاع المخيف لعدد الوفيات، وكذلك المصابين بهذا الفيروس القاتل فى ظل تأخر انطلاق حملة التلقيح التي أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فى الجزائر ، وهذا ما زاد من مخاوف الجزائريين. وقد بلغت آخر إحصائية أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فى الجزائر بخصوص عدد الوفيات هو 43 حالة وفاة إلى غاية أمس الأول، أما عدد المصابين بالفيروس فقد تجاوز 687 حالة، وهذه الأرقام تخص الحالات التي تم تسجيلها بالمستشفيات فقط، لأن عدة تقارير طبية تؤكد أن عدد الحاملين لفيروس أنفلونزا الخنازير يفوق بكثير الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة فى الجزائر، خصوصا أن عددا كبيرا من المصابين يرفضون العلاج سواء لعدم علمهم بإصابتهم بهذا المرض أو لخوفهم من عواقبه خاصة أن حملة التلقيح لم تنطلق بعد. وسجلت المصالح الطبية الجزائرية الأحد ثلاث وفيات حالات جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير (امرأتان ورجل)، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الفيروس إلى 43 شخصا منذ تسجيل أول حالة وفاة خلال شهر جوان الماضي، أغلبهم من النساء الحوامل والأطفال الرضع، بالإضافة إلى 687 حالة إصابة. على صعيد آخر، شرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فى الجزائر ابتداء من يوم السبت الماضي فى التسويق المجاني لدواء أوسيلتا ميفير المضاد للفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، وهو الدواء الذى يسلم فى الصيدليات والمراكز الصحية مجانا بتقديم وصفة طبية. يذكر أن اللقاح الذى استوردته الجزائر من مخابر أوروبية على وجه التحديد، يوجد تحت المعاينة المخبرية قبل الشروع فى حملة التلقيح الأولى التي ستشمل النساء الحوامل والأطفال الرضع وأصحاب الأمراض المزمنة وكذلك العاملين فى قطاعات الطب والأمن والتدريس.