أظهر استطلاع رأي بريطاني جديد شمل 778 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة أن 3 نساء شابات من أصل 4 يفكرن بالتسوق بقدر ما يفكر الرجال بممارسة الجنس، وقالت 74 منهن أنهن تفكرن بالتسوق في كل دقيقة فوصفت امرأتان من 5 نساء نفسهما بأنهما مدمنتان على شراء الأحذية والحقائب في حين تركز أكثر من امرأة واحدة من أصل 10 نساء على شراء مساحيق التجميل والكماليات. وذكرت صحيفة ''دايلي مايل'' البريطانية أن موقع ''كوسموبوليتان'' أجرى الاستطلاع وخلص أن فكرة شراء فستان أو حذاء جديد تطرأ على فكر المرأة كل 60 ثانية تقريباً، ما يعني أنه إذا احتسبنا 8 ساعات نوم يومياً، فإن التخطيط للتسوق يجول في تفكير المرأة 960 مرة يومياً و6720 مرة أسبوعياً. يشار إلى أن دراسات أخرى سبق وأظهرت أن ما لا يبارح تفكير الرجال هو الجنس، إذ يفكرون به كل 52 ثانية في حين أن النساء لا يتذكرن مسألة الجنس إلاّ مرة واحدة يومياً. وأظهر الاستطلاع أن نصف النساء يفضلن التسوق على تمضية الوقت مع الشريك وكشف قسم كبير منهن أنهن يذهبن إلى التسوق سراً لإخفاء كمية المال الذي ينفقنه ------------------------------------------------------------------------ هوس التسوق ------------------------------------------------------------------------ ويقول خبراء إن متعة التسوق داء يصيب العديد من النساء، فقد تذهب المرأة إلى السوق قاصدة شراء حاجة واحدة فتعود محملة بأكياس كثيرة، ما يعرف بالهوس الشرائي أو الوسواس القهري ولتدارك الظاهرة، أنجزت دراسات أكد أغلبها أن سر الوسواس هو شعور المرأة بالوحدة، والفراغ، موضحة أن الإدمان على التسوق سببه في الأساس الجوع العاطفي والرغبة في الانتقام من الرجل الذي ما إن يحس برغبة زوجته أو أخته أو ابنته في الذهاب للتسوق حتى تتوتر أعصابه، ويبدأ في اختلاق الأسباب والأعذار إما بعدم المرافقة أو بالشكوى من غلاء المعيشة. ------------------------------------------------------------------------ الإعلانات وحمى الشراء ------------------------------------------------------------------------ فيما عكست المفاهيم دراسة أخرى أوضحت بأن الحالة النفسية تتحسن أثناء تجوال النساء في الأسواق فيجدن فرصة للتنفيس عن الضغوط والمشكلات التي تأتي من خلال علاقتهن الأسرية، ذلك أن الرجل غالبا ما يكون نهاراً في العمل، وليلاً إما مع أصدقائه أو أمام التلفاز أو الكمبيوتر، فتجد الواحدة منهن في السوق والتسوق رفيقاً يساعدها على إفراغ ما يصيبها من قلق وتوتر وتعب نفسي. إضافة إلى هذه العوامل ثبت أن الإعلانات التلفزيونية الموجهة للمرأة تلعب دوراً مهماً في انسياق المرأة للشراء أمام بريق الإعلان، وسبب ذلك حسب علماء الاجتماع أن الرجل بعد الزواج تكثر مسؤولياته، ويشعر بحاجة إلى ضبط مصاريفه تفادياً للإسراف كي لا يضطر للجوء الى الاقتراض.