مع بداية العام الجديد 2010 والذي أطلقت عليه وسائل إعلام دولة الاحتلال الإسرائيلي ''عام الحسم'' تكشف إسرائيل عن نوياها الانتقامية ضد حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' متوعدة الحركة بحملة ''رصاص مصبوب'' جديدة هذا العام. وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية مؤخرا عن الاستعدادات التي يجريها جيش الاحتلال حالياً لمواجهة التهديد العسكري لحركة حماس: وقال ذات المصدر إنه خلال شهر ماي القادم سيجرى تدريب الجبهة الداخلية الإسرائيلية الذي يقام للسنة الرابعة، حيث سيحاكي التدريب سقوط صواريخ من سوريا ولبنان وغزة في جميع أنحاء إسرائيل. وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى في تل أبيب قولها ''إنّ الحديث عن لعبة حرب بقيادة الجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ الوطنية سيشارك فيه أيضا السلطات المحلية، وشرطة إسرائيل والمطافئ ونجمة داوود الحمراء''، وأضافت أنّه في هذه الحالة أيضاً ستتدرب قيادة الجبهة على سقوط صواريخ من غزة على جوش دان، وستدرب هذه المرة أيضا القوات الميدانية لا القيادات فقط، ونقلت ذات المصادر عن مسؤول أمنى وصفته بأنّه عالي المستوى قوله إنّ التدريب في السنة القريبة سينحصر في مركز البلاد لا في شمالها، وذلك لازدياد التوتر على جبهة قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة المنطقة الجنوبية يؤكدون على خطورة تسلح حماس بالعديد من أنواع الأسلحة الإيرانية بالتحديد مثل صواريخ ''فجر'' القادرة على بلوغ مدى 60 كم، وقالت إنّه بموجب المعلومات السرية التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية في إسرائيل فقد نفذت حركة حماس عدة تجارب للصاروخ إزاء شاطئ البحر في غزة مع بداية حلول عام 2010 ومرور عام على الحرب على غزة، قالت صحيفة ''هاآرتس '' إن الحكومة الإسرائيلية ستصادق اليوم على تحويل مبلغ وقدرة 190 مليون شيكل للكيبوتسات والبلدات وبلدة سديروت و150 مليون شيكل على شكل منحه حكومية لتحصين المدارس والمؤسسات التعليمة في تلك المنطقة. وحسب الصحيفة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية يوفال شتاينس سيعرضان مشروع القرار على وزراء الحكومة للمصادقة عليه، وأوضحت الصحيفة أن الحكومة ستخصص مبلغ وقدرة 51 مليون شيكل من ضمن ال190 مليون شيكل لتطوير البنى التحتية والتعليمية والصرف الصحي ومبلغ آخر بقيمة 15 مليون شيكل لمواجهة تداعيات الوضع الأمني، لقرب تلك المنطقة مع قطاع غزة، كما سيتم تخصيص مبلغ وقدرة 14 مليون شيكل لبناء غرف محصنة متنقلة، كما سيتم تخصيص مبلغ وقدرة 140 مليون شيكل لتحصين مدارس سديروت والكيبوتسات المجاروة.