اعترف صانع ألعاب المنتخب الوطني كريم زياني بصعوبة التتويج بكأس إفريقيا في ظل وجود أكبر المنتخبات على غرار الكامرون وغانا وكوت ديفوار، مستطردا أن التشكيلة الوطنية الحالية ''هي الأقوى التي لعبت فيها ويمكننا إحداث المفاجأة، من يدري''. وقال زياني في حوار مع مجلة ''لابرفونس'' الفرنسية، أن الفوز في المباراة الأولى في كأس إفريقيا أمام مالاوي سيمكن ''الخضر'' من الذهاب بعيدا في المنافسة. وقال زياني إن تحضيرات ''الخضر'' بجنوب فرنسا تحسبا لهذه المنافسة القارية ''تجري في ظروف جيدة، وهو أول تربص منذ مباراة السودان (18 نوفمبر) حيث التقينا جميعا هنا، ونحن جد سعداء''. وعن سر قوة المنتخب الوطني الحالي، قال كريم ''عندما بدأت ألعب رفقة المنتخب، أغلب اللاعبين كانوا ينشطون في بطولات الدرجة الثانية الأوروبية، وكان أغلبهم لا يلعب كأساسي في الدرجة الأولى. أما الآن فلدينا تشكيلة قوية، تتكون من لاعبين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، يتمتعون بمهارات عالية''. وأظهر أحد صناع التأهل إلى المونديال، تواضعا كبيرا، حينما أكد أن منتخبات الكامرون وغانا وكوت ديفوار لديها مستوى أقوى من المنتخب الوطني الجزائري، مضيفا: ''هذه المنتخبات ستكون المرشحة الأولى لنيل اللقب الإفريقي، وهي أفضل منا بكثير، ولكن مع الكثير من العمل يمكننا مجاراتها، والتتويج بالكأس، من يدري''. وعاد زياني إلى الأجواء التي تطبع تحضيرات المنتخب الوطني بجنوب فرنسا تحسبا لكأس إفريقيا، مؤكدا: ''نحن نتدرب بجد وسط أجواء مرحة، وهذا ما يصنع قوتنا كمجموعة. بدأنا الآن خلال المرحلة الثانية من التربص في التفكير في كأس إفريقيا. كما أشاد زياني بالزيارة الودية التي قام بها النجم العالمي، ذو الأصول الجزائرية، زين الدين زيدان، وقال ''إن زيزو قام بتهنئتنا على النتائج التي حققناها، لاسيما التأهل إلى المونديال. لقد كانت زيارة جميلة ومفاجئة وزادت من معنوياتنا''. لن أنسى أبدا ما حدث لنا بالقاهرة وتطرق زياني إلى أحداث القاهرة، لاسيما اعتداءات بعض الجماهير المصرية على حافلة المنتخب الوطني، قائلا: ''لايمكنني تجرع تلك الأحداث. أنا لا أفكر كثيرا فيها، غير أنها تنتمي لتلك الأشياء التي نبقى نذكرها طوال حياتنا. وبالمقابل أعتقد أن هذا النوع من الأحداث يزيد من قوتنا، ويدفعنا إلى الأمام''. مدرب فولزبورغ مقتنع بإمكانياتي وهذا هو الأهم هذا، وتحدث زياني عن أول موسم له رفقة فولزبورغ الألماني، قائلا: ''أنا اكتشف بطولة جديدة، وطريقة لعب جديدة. الأمور تسير بهدوء. وأعتقد أني جد محظوظ لأن مدربي يعرف جيدا إمكانياتي، ويترك لي متسعا من الوقت حتى أتأقلم مع الفريق. لقد تعرضت إلى إصابة بعد التحاقي بالفريق، لكن المهم بالنسبة لي هو أن المدرب يواصل في الاعتماد علي، إن لم أكن أساسيا، فأنا الأول من يدخل للمباراة. مارسيليا يبقى فريقي المفضل وبكثير من الحنين إلى فريقه السابق، أولمبيك مارسيليا، قال زياني إنه لا يمكنه ''نسيان فريق من ذلك الطراز، إنه أفضل ناد في فرنسا. لدي العديد من الذكريات الجميلة هناك، واستمتعت كثيرا بالموسمين اللذين قضيتهما هناك رغم غياب الألقاب. لقد أتيحت لي فرصة اكتشاف بطولة جديدة، فاغتنمتها، خاصة وأني في ال 27 من عمري، ولم أندم على قراري''.