قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم إن حركته تعول على قائمة الثلث الرئاسي التي سيعينها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في إطار التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة من أجل استكمال النصاب القانوني، وضمان بقاء كتلتها البرلمانية داخل الغرفة الأولى، وهذا بعد أن فقدت النصاب القانوني بعد الانتكاسة التي حلت بحمس خلال هذه الانتخابات إثر اكتفائها بمقعدين فقط. وأوضح أبو جرة في دردشة مع ''الحوار'' تعليقا على هذا الموضوع أن حركته ليس لها خيار الآن سوى انتظار ما ستجود به قائمة رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي المقدرة ب24 عضوا، وقال أبو جرة ''بالنسبة لهذا الموضوع سوف ننتظر قائمة الثلث الرئاسي الذي سيعينه رئيس الجمهورية، فلقد جرت العادة ومنذ تأسيس المجلس في 1997 أن تكون لنا أسماء ضمن حصة رئيس الجمهورية سواء في عهد الرئيس الأسبق اليامين زروال أو الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة''. وأضاف أبو جرة في نفس السياق دائما، أما الحل الثاني هو أن نلجأ إلى تحالفات مع النواب الأحرار داخل المجلس، وهذا من أجل ضمان النصاب القانوني الذي يسمح لنا بتشكيل كتلة، وبالتالي استمرار كتلنا في التواجد، غير أن أبو جرة رجح الاحتمال الأول وهو إنقاذ الموقف عن طريق قائمة التحالف الرئاسي، حيث قال بالحرف الواحد ''بالنسبة لي فإن هذا الاختيار- يقصد خيار الثلث الرئاسي- هو الأنسب والجيد، وهو الخيار المثالي''. وتعليقا على حصاد حركته الهزيل في انتخابات مجلس الأمة مقارنة مع حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، قال أبو جرة إنهم في حركة حمس لم يكونوا ينتظرون حدوث المعجزة من خلال افتكاك أرقام قريبة من حصص شركائهم في التحالف الأفالان والأرندي، لأنه في المرة السابقة لم نحصد سوى 4 مقاعد، مشيرا إلى أن حمس لم تخسر سوى واحدا في المائة- على حد تعبيره- مضيفا أنها لم تتجاوز سقف 4 مقاعد منذ تأسيس مجلس الأمة في .1997 وبخصوص سير التحالفات قال أبو جرة إن حمس دخلت ب25 مرشحا أما باقي الولايات المقدرة ب 23 ولاية فقد تم توزيع أصواتها حسب أبو جرة على الأفالان والأرندي وهذا اجتهادا من حمس على حد تعبير رئيسها.