أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن الباب لا يزال مفتوحا أمام إيران لتقدم معلومات عن برنامجها النووي قبل أن يتخذ المجتمع الدولي الخطوات التالية الضرورية. ونقلت مصادر إعلامية عن بيل بيرتون المتحدث باسم البيت الأبيض أن ''الباب لا يزال بالطبع مفتوحا لإيران لكي تفعل الصواب وتفي بالتزاماتها الدولية''، وأضاف ''سنطبق العملية المناسبة لمحاولة إحضار الإيرانيين إلى مائدة المفاوضات وجعلهم يفعلون المطلوب بالضبط''، وأشار بيرتون إلى أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من كبار المستشارين سيجتمعون الأسبوع المقبل لتحديد الخطوات التالية التي يجب اتخاذها. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة ناقشت مع حلفائها ''ممارسة ضغوط وفرض عقوبات'' على إيران بسبب تطلعاتها النووية. ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنر إن بلاده ترفض المناورة الأخيرة التي قامت بها طهران بتحديدها مهلة لمجموعة 5+1 للقبول بشروطها لمبادلة اليورانيوم المخصب بالوقود النووي، وقال ''هناك المناورة الأخيرة التي قام بها الإيرانيون، تعلمون أنهم حددوا مهلة لأولئك الذين كانوا يعرضون مساعدتهم في تخصيب اليورانيوم، أي الأسرة الدولية ومن ضمنها فرنسا''. وتابع ''كان هناك تاريخ الواحد والثلاثين من ديسمبر لإتمام المفاوضات الفنية حول تخصيب اليورانيوم، غير أن هذه المهلة انقضت ولم يكن يترتب علينا نحن أن نوافق على ما يريدون فرضه علينا، لقد انتهت اللعبة''. وفي السياق ذاته كشفت مصادر دبلوماسية غريبة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرس ''باهتمام بالغ'' التقرير الاستخباراتي الغربي الذي كشف عنه أخيرا، والذي يشير إلى عزم إيران استيراد يورانيوم من دولة كازاخستان مقابل مبلغ طائل من المال. وقال ذات المصدر إن الوثيقة الغربية التي تم الكشف عنها في أواخر ديسمبر محل دراسة خبراء الوكالة، باهتمام بالغ. مشيرا إلى أن الوكالة تولي هذا الأمر أهمية بالغة، وتقوم بدارسته بوسائلها الخاصة، وأوضح أن الوكالة تتسلم عشرات الوثائق وخرائط بالأقمار الاصطناعية وأشرطة فيديو، عن موضوعات مختلفة وأنها تجري عليها أبحاثها ودراساتها من خلال وسائلها الخاصة. وتعد الصفقة في حال كانت صحيحة، انتهاكا للعقوبات الدولية المفروضة على إيران، إلا أن التقرير الاستخباراتي الأمريكي قال ''إن مسؤولين منحرفين في كازاخستان ربما كانوا وراء الصفقة دون علم حكومتهم''. ... إيران تؤكد اعتقال أجانب بالمظاهرات كشف وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أن عدداً من الأجانب كانوا من بين من تم اعتقالهم في المواجهات التي اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن في طهران أواخر الشهر الماضي، وقال مصلحي إن هؤلاء الأجانب دخلوا إيران قبل يومين من عاشوراء، الذي وقعت فيه المظاهرات، بهدف إثارة ''حرب نفسية'' ضد المؤسسة الحاكمة. وأضاف أن الوسائل والكاميرات التي كانت بحوزة المعتقلين تؤكد تورطهم في الأحداث، مشيراً إلى أن وزارته ستقدم ملفات المعتقلين ممن وصفهم بمنتهكي الحرمات، إلى القضاء في القريب العاجل.