أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دنيس بلير تعيين مسؤول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية ''سي آي أيه'' رئيسًا للجنة مستقلة مهمتها التحقيق في إخفاقات الاستخبارات الأمريكية بعد محاولة تفجير طائرة ''نورث ويست'' ومجزرة قاعدة ''فورت هود''.ونقلت مصادر إعلامية عن بلير قوله في بيان صادر عن مكتبه ''إن المدير السابق بالإنابة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ''سي آي أيه'' جون ماكلاخلين سيدير مجموعة صغيرة من الخبراء في مجال الأمن القومي مهمتها إجراء تحقيق دقيق في الحادثين''، وأضاف البيان ''إن هذه المجموعة ستقدم اقتراحات لمعالجة الإخفاقات المحتملة التي كشفتها هاتان الحادثتان''. وأشار بلير في بيانه إلى أن جون ماكلاخلين يتمتع بكفاءة عالية لإدارة تحقيق مستقل في هذا المجال ولتقديم توصيات صادقة وبناءة، مضيفا أن إدارته طلبت دراسة دقيقة لتسلسل الوقائع التي أدت إلى الحادثين وتقديم مقترحات لمعالجة الضعف الذي قد تكون أنظمة الاستخبارات والإجراءات تعاني منه''، وأوضح أن ماكلاخلين يتمتع بالصفات اللازمة لإدارة تحقيق مستقل في هذا المجال وتقديم توجيهات بناءة لتحسين أدائنا في المستقبل. ومن جانب آخر دافع النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية التي كانت متجهة من امستردام إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر المنصرم بأنه بريء وذلك في محكمة بمدينة ديترويت بولاية ميتشيغان، ودافع المحامون عن عمر فاروق عبد المطلب بالنيابة عنه بأنه غير مذنب خلال جلسة استماع وهو في الحجز . وقد وجهت إليه اتهامات الشروع في القتل ومحاولة استخدام أسلحة دمار شامل وتعمد تدمير وتحطيم طائرة تخضع لسلطة الطيران الأمريكي ووضع عبوة ناسفة عمدا في وعلى وبالقرب من طائرة تخضع لسلطة الطيران الامريكي وحيازة سلاح ناري مدمر للقيام بجريمة عنف. وكان عمر فاروق قد حاول نهاية الشهر الماضي إشعال مواد متفجرة على متن طائرة أمريكية متجهة من أمستردام إلى مدينة ديترويت في ولاية ميتشيغان الأمريكية فيما كانت الطائرة تحط في المطار، وأصيب بحروق من الدرجة الثالثة بساقيه جراء ذلك. ووجه القضاء الأمريكي إلى الشاب النيجيري تهمة محاولة تفجير طائرة الركاب التابعة لشركة نورث ويست آير لاينزالأمريكية. كما وجهت انتقادات إلى الاستخبارات الأمريكية في حادثة إطلاق النار في قاعدة فورت هوت العسكرية، والمتهم بتنفيذها الميجور الأمريكي من أصل فلسطيني نضال حسن والتي راح ضحيتها في 5 نوفمبر 13 قتيلا و42 جريحا.