أعلن مدير الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير أمس تنحيه من منصبه في أول استقالة في صفوف كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال بلير الذي ينسق عمل 16 وكالة حكومية، ''لقد أبلغت الرئيس أوباما بكل أسف أنني سأستقيل من منصبي كمدير للاستخبارات اعتبارا من الجمعة 28 ماي''. وبحسب شائعات كثيرة سرت في الأشهر الماضية، فإن ''الأميرال'' المتقاعد بلير قد يكون فقد ثقة البيت الأبيض. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إنه تم اختيار ''عدة مرشحين أقوياء'' لكي يتولى أحدهم هذا المنصب خلفا له. وتأتي استقالة بلير في ختام فترة اضطراب شديد للاستخبارات الأمريكية لاسيما بعد عملية القتل في ''فورت هود'' بتكساس في نوفمبر، والهجومين اللذين تم إحباطهما على متن طائرة في يوم عيد الميلاد وفي ساحة ''تايمز سكوير'' في نيويورك مطلع الشهر الجاري. وقد تم تسيلط الضوء على خلل خطير داخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقرير نشر الثلاثاء الماضي حول محاولة الاعتداء في يوم عيد الميلاد. فقد اعتبرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن ''ثغرات منهجية'' أتاحت للمشتبه به في هذه القضية الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب أن يستقل الطائرة ثم أن يحاول استخدام المتفجرات. وانتقد البيت الابيض آنذاك بشدة عمل وكالات الاستخبارات، مستهجنا النقص في عملية التدقيق في المعلومات وسوء الاتصالات بين مختلف الأجهزة. وكان دنيس بلير ''أميرالا'' سابقا عانى من عدة ضربات قاسية خلال عمله لمدة 16 شهرا في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي عينه في هذا المنصب في جانفي 2009 ليصبح ثالث مدير للاستخبارات الأمريكية، وهو المنصب الذي استحدث بعد هجمات 11 سبتمبر بهدف تنسيق عمل وكالات الاستخبارات ال.16 وتولى دينيس حتى عام 2002 القيادة العليا للقوات المسلحة الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ. وتقاعد في عام 2002 بعد 34 عاما من العمل في البحرية.