اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن العام 2010 يمنح فرصة جيدة لإحراز تقدم نحو نزع السلاح النووي، وقال خلال طاولة مستديرة ضمت رؤساء المنظمات الدولية المعنية في مقر الأممالمتحدة في نيويورك ''اليوم، ثمة فرصة جديدة لنزع السلاح النووي ومنع انتشاره''. وأضاف ''أنا واثق من أنه يمكننا فعل الكثير لبلوغ هدفنا المشترك المتمثل في عالم خال من أسلحة الدمار الشامل''، وإذ أكد أن نزع السلاح ومنع الانتشار النوويين سيكونان ''إحدى اولوياته''، لفت إلى العديد من المواعيد الدولية المهمة خلال الأشهر المقبلة. وتوقف خصوصاً عند مؤتمر متابعة معاهدة حظر الإنتشار النووي الذي يعقد بدعوة منه في ماي في نيويورك. ولاحظ بان كيمون أن هذه المعاهدة تواجه ''عدداً من التحديات''، معتبراً أن نجاح مؤتمر المتابعة هذا سيعزز الثقة بالمعاهدة وبالجهود المشتركة لبلوغ عالم خال من الأسلحة النووية. وكان المؤتمر السابق لمتابعة المعاهدة الذي عقد العام 2005 انتهى بإخفاق بعد شهر من المفاوضات، وبرزت انقسامات عميقة بين الدول المالكة السلاح النووي والتي أرادت التركيز على منع الإنتشار النووي ودول أخرى طالبت بإعطاء الأولوية لموضوع نزع السلاح، وتعقد هذه المؤتمرات كل خمسة أعوام منذ المصادقة على معاهدة حظر الإنتشار النووي العام .1970 ووقعت المعاهدة 189 دولة، وهي لا تضم كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر مالكا للسلاح النووي لكنه لا يقر بذلك علناً، كما لا تضم كلاً من الهند وباكستان اللتين تملكان السلاح النووي بدورهما، أما كوريا الشمالية فانسحبت من المعاهدة العام .2003 وكان بان كيمون ترأس أول أمس اجتماعا حضره المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا امانو، ورئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأرجنتيني روجيليو بفيرتر، والمجري تيبور توث الأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية.