يخوض صباح اليوم المنتخب الوطني آخر حصة تدريبية قبل دخول المنافسة الإفريقية غدا الاثنين أمام نظيره المالاوي لحساب الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، وقد اضطر الناخب الوطني رابح سعدان إلى القيام ببعض التغييرات على التشكيلة، لاسيما على مستوى حراسة المرمى، فقد قرر سعدان أن يكون شاوشي حارسا أولا بعد الانسحاب الاضطراري للحارس قاواوي بفعل الإصابة، في حين تمت ترقية زماموش كحارس ثان، وتم الاستنجاد بالحارس الثالث أوسرير، الذي يكون قد شد الرحال من الجزائر، أمس، باتجاه لواندا. وبالمقابل، فإن سعدان يعلم جيدا أن نتيجة المباراة الأولى تعد جد حاسمة لبقية مشوار ''الخضر''، فهو لا يرغب في ترك المجال لمنتخب مالاوي بإحداث المفاجأة، وتعقيد مهمته في التأهل، ويريد تجهيز كتيبته بشكل جيد من أجل خطف فوز ''مقنع'' من أجل بث ''الرعب'' في نفوس كل المنتخبات الأخرى، والإعلان عن نواياه المبكرة في لعب الأدوار الأولى. سعدان يملك البدائل لتعويض المصابين ركز سعدان خلال حصة أمس على الجانب التكتيكي، بتطبيق بعض التركيبات الهجومية، وكيفية التموقع في حالة الهجوم والدفاع، ولاشك في أن الناخب الوطني سيضطر إلى إعطاء الفرصة لمتوسط نادي نانت، محمد عبدون، لتسجيل أول دخول له مع ''الخضر''، وهذا من أجل تعويض غياب مغني عن هذه المباراة، فهذا الأخير ورغم شفائه التام من الإصابة إلا أنه لن يغامر بالدخول، ولكنه سيحاول الاستفادة من أيام الراحة التي تسبق المباراة الثانية أمام مالي من أجل الاسترجاع الكامل، شأنه في ذلك شأن صايفي وعنتر يحيى. وفي هذا السياق، سيكون دخول لاعب أولمبي الشلف سمير زاوي أمرا منتظرا لتعويض غياب عنتر يحيى، حيث كان سعدان يقوم في كل مرة بهذا الاختيار، على غرار مباراة أم درمان الفاصلة أمام المنتخب المصري، حيث عوض زاوي (مسجل هدف التأهل) في الربع ساعة الأخير. وبالمقابل فإن سعدان أكد أنه سيواصل الحديث مع لاعبيه، في إشارة إلى التحضير النفسي، حيث يعلم جيدا أن المنتخب الوطني باعتباره متأهلا إلى المونديال، فهذا يشكل في حد ذاته ضغطا عليهم، وقد يؤثر على مردودهم. وسيكون دور كوادر الفريق على غرار صايفي ومنصوري هاما من هذه الناحية. وسيعكف الطاقم الفني رفقة اللاعبين على متابعة مباراة افتتاح البطولة التي تجرى اليوم بملعب 11 نوفمبر، بين أنغولا ومالي. وستكون الفرصة مواتية لسعدان ومساعديه لأخذ فكرة واضحة عن منافسيه القادمين، والتعرف على مستواهما عن قرب. أصداء من لواندا - لم يتنقل أنصار المنتخب الجزائري بكثرة إلى لواندا بسبب غلاء المعيشة وأيضا بسبب العدد المحدود لمرافق الإيواء بهذا البلد الإفريقي، مما يفسر بأن عددا قليلا من المحظوظين تنقل في الرحلة الوحيدة المبرمجة حاليا إلى لواندا. - المرفق الخاص بإيواء الصحفيين المعتمدين لتغطية كأس إفريقيا للأمم يوجد على بعد نصف ساعة من وسط المدينة لواندا والمتكون من شاليهات والذي لا زالت الأشغال جارية به حتى الآن. - إذا اعتبرت أنغولا من أغلى البلدان في العالم فهي ليست دعابة بل حقيقة، حيث أن المعيشة بالعاصمة الأنغولية غالية جدا، وعلى سبيل المثال فإن ثمن غرفة بسيطة بفندق مقبول يتراوح ما بين 110 و150 أورو، كما أن ثمن ساندويتش يساوي 20 أورو، فيما يقدر ثمن زجاجة ماء معدني ب5 أورو دون التحدث عن أسعار النقل التي تتميز بغلاء فاحش، حيث يقدر ثمن التنقل من وسط المدينة لواندا إلى ضاحيتها ب100 أورو. - تقدر الجالية الجزائرية المقيمة بأنغولا بحوالي 40 شخصا يعمل أغلبهم في مجال البترول مع شركات أجنبية، وكذا في مجال التصدير والاستيراد. - تتواجد الصحافة الجزائرية بكثرة في لواندا لتغطية الدورة السابعة والعشرين لكأس إفريقيا للأمم ,2010 ويقدر عددهم بحوالي خمسين صحفيا يمثلون 27 وسيلة إعلامية من الصحافة المكتوبة والسمعية والبصرية.