أصبحت مكانة الحارس الوناس قاواوي كحارس أول للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم مهددة بفقدان حارس اتحاد عنابة لمكانته في التشكيلة الأساسية للخضر قبل أسابيع قليلة عن موعد المقابلة الرسمية التي تنتظر الفريق الوطني يوم 7 جوان المقبل ضد المنتخب المصري بملعب البليدة ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010. وذلك بسبب الحملة الإعلامية الشرسة التي تقوم بها بعض الصحف المحسوبة على بعض الجهات من أجل فرض بعض أسماء أحد الحراس بديلا لقاواوي بداعي أن هذا الأخير تراجع مستواه وفقد مكانته كحارس رقم واحد في تشكيلة فريقه الحالي اتحاد عنابة، حيث تتحجج هذه الأطراف بسياسة الناخب الوطني التي تقول إن اللاعب الذي يفقد مكانته الأساسية في فريقه سيتم الاستغناء عن خدماته بشكل تلقائي، ولن يتم استدعاؤه مجددا لصفوف التشكيلة الوطنية. والواقع أن هذه الحملة الإعلامية التي يتزعمهما رئيس فريق شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، الهدف منها هو جعل حارس الكناري فوزي شاوشي البديل المناسب للحارس العنابي الوناس قاواوي، وهذا بسبب الأداء الجيد الذي يقدمه ابن برج منايل مع شبيبة القبائل. وكان حناشي قد انتقد المدرب الوطني رابح سعدان في عدة مناسبات، واعتبر اختياراته التكتيكية خاطئة خاصة فيما يخص استدعاء بعض اللاعبين وتفضيله للاعبين المغتربين على حساب اللاعبين المحليين، غير أن سعدان تمسك بسياسته لكنه اضطر في نهاية الأمر للرضوخ لسياسة الأمر الواقع أمام ضغوط رهيبة مورست عليه خاصة من طرف الصحافة الرياضية، وقام باستدعاء الحارس شاوشي. وكانت التجربة الأولى للحارس شاوشي مع المنتخب الوطني فاشلة وغير ناجحة وهذا بسبب عدم نضج شخصية شاوشي، الأمر الذي أجبر سعدان على التخلي عن حاسر الكناري. وفي جميع الحالات فإن قضية الحارس الأساسي للمنتخب الوطني ستزيد من شدة الضغوط على الطاقم الفني للخضر، وهذا قبل موقعة الفراعنة بملعب مصطفى تشاكر، لأن إحداث أي تغيير على مستوى عرين الخضر لن يكون في صالح أشبال سعدان المطالبين بالفوز أمام مصر من أجل تعزيز حظوظ الجزائر في المنافسة على تأشيرة التأهل الى مونديال جنوب إفريقيا. من جانب آخر فإن خبرة قاواوي ستكون كافية لحسم مسالة من يحرس مرمى المنتخب الجزائري، وهذا رغم تراجع مستواه، في حين يعد إقحام شاوشي في لقاء متوتر من حجم لقاءات الجزائر ومصر مغامرة كبيرة وقد تكون عواقبها وخيمة، لأن مثل هذه المواعيد تتطلب الاعتماد على ذوي التجربة والخبرة. ولعل تمسك مدرب التشكيلة المصرية الكابتن حسن شحاتة بخدمات حارسه المخضرم عصام الحضري أفضل رسالة مشفرة يجب على سعدان حل خيوطها قبل يوم 7 جوان القادم.