يواجه المنتخب الوطني مساء اليوم، نظيره الإيفواري في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، بملعب شيازي، بمقاطعة كابندا. وأجمع المتتبعون أن هذه المباراة هي نهائي قبل الأوان، باعتبار أنها ستجمع أولا بين منتخبين حجزا مكانتهما في المونديال، وكذا بالنظر إلى المستوى الذي أظهراه سواء في مباريات التصفيات، أو مباريات ''الكان''. وبالمقابل، يجب الاعتراف أن تكهنات أغلب المتتبعين ترشح ''الفيلة'' للظفر بتأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي. وسيدير هذه المباراة الواعدة الحكم السيشيلي إيدي مايي. الضغط سيكون على كوت ديفوار وعليه فإن هذه المعطيات، ستخفف من دون شك الضغط على ''محاربي الصحراء''، الذين سيدخلون متحررين بعد أن حققوا الأهم وهو المرور إلى ربع النهائي. وسيستثمر الناخب الوطني رابح سعدان في هذه النقطة، من أجل مباغتة زملاء دروغبا، الذين يعانون من ضغط كبير، والمرور إلى نصف النهائي. ويأمل سعدان أن يؤدي أشباله مباراة عالية المستوى، ''حتى نثبت للجميع أن تأهلنا إلى المونديال، لم يأت صدفة''. وكان سعدان قد أقر بصعوبة المواجهة، لكلا الفريقين ''كما ستكون المباراة امتحانا حقيقيا بالنسبة لنا، حتى نقيس عليها مستوانا''. سعدان متمسك بشاوشي إلى آخر لحظة وبالمقابل، لم يتأكد بعد غياب الحارس شاوشي، الذي عاد للمشاركة في حصة أول أمس، بعد أن غاب لثلاثة أيام بسبب آلام على مستوى الظهر. ويبدو أن سعدان يرغب فعلا في إشراك شاوشي في هذه المباراة الواعدة، حيث طلب من الطاقم الطبي تقريرا مفصلا عن حالته، كما انتظر إلى غاية مساء أمس، خلال آخر حصة تدريبية، بملحق الملعب الرئيسي، من أجل الفصل في أمر إشراك شاوشي، في مباراة اليوم، شأنه في ذلك شأن مغني الذي عاد للتدرب بعد أن خفت عنه الآلام التي كان يعاني منها قي ركبته. استغلال الكرات الثابتة والتسديد من بعيد وسيكون سعدان أمام مأزق آخر، وهو عقم الخط الهجومي، الذي يضاف إليه غياب صايفي وبزاز، اللذين تكمن مهمتهما في التغلغل في منطقة العمليات وخلق فرص التهديف، ما يعني أن الناخب الوطني سيجدد الثقة في بوعزة للدخول على الجهة اليسرى مكان بزاز، وكذا مطمور على الجهة اليمنى، واللعب برأس حربة واحد وهو غزال. وكان ''الشيخ'' قد برر عدم إقحام زياية، أفضل هداف في البطولة الوطنية، بأن اللاعب لم يظهر الشيء الكثير أثناء التدريبات، وأنه ''لم يتأقلم جيدا مع المجموعة''. وسيلجأ ''الخضر'' إلى حلول تهديفية أخرى، على غرار القذف من بعيد، مستغلين ضعف مستوى حارس كوت ديفوار، وكذا من شكل الكرات الجديد، الذي يصعب على الحراس التصدي لها، والدليل العدد الكبير من الأهداف الذي سجل عن طريق التسديد من بعيد. كما تبقى نقطة قوة ''المحاربين'' الكرات الثابتة، التي يجب عليهم حسن استغلالها. وركز الطاقم الفني في الحصص التدريبية على مختلف الأساليب الجماعية للهجوم والدفاع والكرات الثابتة والتسديد.