هلك عشرات من الناس جراء موجة البرد الشديد التي تجتاح حاليا شرق أوروبا وتركيا، حيث هوت درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق متسببة في إغلاق المدارس وتعطل حركة المرور والنقل بالطرق البرية والسكك الحديدية. وذكرت تقارير إخبارية أنه من بحر البلطيق شمالا إلى البحر الأسود وتركيا جنوبا تسببت درجات الحرارة التي وصلت إلى حد التجمد وسقوط ثلوج كثيفة في وفاة أربعين شخصا على الأقل وفى خلق حالة من الفوضى وأضرت بإمدادات الكهرباء. وتنبأ مسؤولو الأرصاد الجوية ببضعة أيام أخرى من الجو شديد البرودة قبل أن تبدأ درجات الحرارة فى التحسن. ففي بولونيا قالت أجهزة الطوارئ إن 16 شخصا على الأقل ماتوا في الثلاثة الأيام الماضية، وهبطت درجات الحرارة حتى 35 درجة مئوية تحت الصفر في هذا البلد. وأودى البرد الشديد بحياة نحو 202 شخص في بولونيا منذ مقدم الشتاء في نوفمبر الماضي 70 منهم منذ بداية الشهر الحالي. وفي أوكرانيا أغلقت مدارس كثيرة بعد أن نزلت درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر في الأجزاء الشرقية من البلاد. وتجمد ستة أشخاص حتى الموت فى تشيكيا فيما أدت الثلوج التي تتساقط على رومانيا منذ الأسبوع الماضي إلى مقتل 22 شخصا على الأقل خلال الأيام الخمسة الأخيرة. وتوفى ثلاثة أشخاص فى بلغاريا وقالت السلطات في لاتفيا إن درجات الحرارة في المتوسط في هذه الجمهورية المطلة على البلطيق كانت الأسبوع الماضي 15 درجة تحت الصفر منخفضة 19 درجة عن المعتاد . وأوردت استونيا ولاتفيا بيانات مماثلة. وفى تركيا توفى خمسة أشخاص على الأقل أغلبهم من كبار السن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بسبب الطقس البارد. وفى أوكرانيا قتل البرد 256 شخص منذ 18 من ديسمبر حسب ما ذكرت وزارة الصحة في كييف وكان كثير من الضحايا من المشردين.