يتزود الإرهابيون المنتمون إلى تنظيم القاعدة في الساحل بمختلف المعدات العسكرية والأسلحة من التشاد وإفريقيا الوسطى، جاء هذا في تصريحات مثيرة أطلقها الرئيس السنغالي. ذكر الرئيس السنغالي عبد الله واد بعمليات تهريب الأسلحة العديدة في منطقة الساحل مؤكدا على أنها تجلب ''انطلاقا من تشاد أو إفريقيا الوسطى التي تسمح بها''. واقترح عبد الله واد على هامش القمة ال 14 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا أمس تنظيم ''طاولة مستديرة إقليمية'' لإيجاد سبل لمكافحة تنظيم قاعدة المغرب الذي يتنامى نفوذه بقوة في دول الساحل الإفريقي. وقال الرئيس السنغالي ''إن إرهاب الصحراء هذا بدأ يأخذ أشكالا جديدة مقلقة، وإني متأثر جدا لأن ذلك يجري في مالي وهناك رابط تاريخي لا ينفصل بين بلدينا''. وأكد ''يجب تنظيم طاولة مستديرة مع الدول المجاورة، دول المنطقة، لتسوية هذه المسألة'' مشيرا إلى أن ''دولا مثل السنغال أو مالي لا يمكنها أن تقوم بذلك بمفردها''. وجاء تصريح واد ردا على سؤال حول فرع قاعدة المغرب الذي يهدد بقتل رهينة فرنسي خطف أواخر نوفمبر في مالي، ومدد إنذاره الذي انتهى الأحد الماضي إلى أجل غير مسمى. وأضاف ''بما أن الأمر يتعلق بمشكلة دولية ينبغي على القوى العظمى الغربية أن تتدخل أيضا'' في محاربة هذا التنظيم. وقد خطف مجهولون الرهينة الفرنسي بيار كامات ليل 26 نوفمبر من فندق في ميناكا في شمال شرق صحراء مالي قرب النيجر. واستهدف هذا التنظيم الإرهابي مرات عدة فرنسا والرعايا الفرنسيين في السنوات الأخيرة في منطقة الساحل أواخر ديسمبر ,2007 قتل أربعة سياح فرنسيين في جنوب موريتانيا. وفي مطلع أوت 2009 فجّر انتحاري موريتاني نفسه قرب سفارة فرنسا في نواكشوط. وتلا هذه عمليات خطف في موريتانيا استهدفت ثلاثة عاملين إنسانيين إسبان في 29 نوفمبر وايطاليين اثنين في 17 ديسمبر من السنة الماضية إحداهما امرأة تنحدر من بوركينا فاسو.