أكدت مصادر أمنية إسرائيلية على أن خضوع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمطالب الغرب بتخصيب اليورانيوم خارج إيران، مجرد خدعة منه للعالم كله من أجل تخفيف وطأة الضغوط الدولية التي تمارس عليه. ونقلت مصادر إعلامية عن ''يعقوب بن إسرائيل'' خبير الشؤون الأمنية الإسرائيلي قوله إن الإعلان المفاجئ للرئيس الإيراني بقبوله مقترحات الغرب بتخصيب اليورانيوم في خارج إيران مقابل حصولها على الغاز النووي لم يمثل جديداً بالنسبة للخبراء والمسؤولين في تل أبيب، مشيراً إلى أن الخضوع الإيراني لمطالب الغرب يؤكد أن نجاد بدأ يدرك أنه ليس لديه فرصة للعب بعنصر الوقت، رغم تصريحاته السابقة بأنه يمكنه الصمود أمام الضغوط الغربية. وأضاف ''بن إسرائيل'' أن واشنطن نجحت في إرغام نجاد على قبول مقترحات الغرب بفضل نجاحها في الحصول على تأييد روسيا والهند لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران، وأن نجاد وافق على تلك المقترحات للتخفيف من الضغوط التي يتم ممارستها عليه، ودعا الخبير الإسرائيلي الغرب إلى ضرورة اتخاذ ضمانات محدودة من طهران، وأن ذلك هو الوسيلة الوحيدة لكي يتم إلزام نجاد بتنفيذ تعهداته لهم، بإرسال اليورانيوم إلى فرنسا أو روسيا لتخصيبه هناك. وفى ختام تصريحاته شدد الخبير الصهيوني على ضرورة أن لا تتوقف تل أبيب عن الاستعدادات للتدخل العسكري ضد إيران لوقف برنامجها النووي، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى عدم الاسترخاء بسبب تصريحات نجاد المفاجئة بقبول مقترحات الغرب، وقال ''أتمنى أن تواصل إسرائيل السير فتى خططها كما هو معتاد، والاستعداد بشكل جيد لمواجهة البرنامج النووي الإيراني''. وفي السياق ذاته أعرب البيت الأبيض عن اعتقاده بأن الصين ستواصل العمل مع الولاياتالمتحدة في مواجهة التحدي النووي الإيراني، رغم الشكوك بشأن احتمال فرض عقوبات جديدة على طهران. ونفى البيت الأبيض تقارير عن توتر متزايد مع الصين قائلا إن البلدين سيعملان معا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ولكنهما يختلفان أحيانا، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بشأن أنباء عن تردد الصين في فرض عقوبات جديدة على إيران إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تعمل الصين معها في ''الخطوات القادمة'' بشأن إيران، وأضاف في السياق ذاته ''ليس من مصلحة الصين أن تكون إيران مسلحة نوويا''. من جانبه قال السفير على أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداده لإرسال اليورانيوم الإيراني المخصب إلى الخارج يشير إلى رغبته في التعاون من أجل التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى تخفيفا للتوتر.