تتواصل بقاعة الموقار فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية باتنة بعرض نشاطات ثقافية متنوعة من مسرح وغناء وغيرها من الفنون التي تعكس ما تزخر به ولاية باتنة من تراث ثقافي. تزينت قاعة الموقار التي تحتضن الحدث بحلة شاوية تعكس البيئة الأوراسية الأصيلة، حيث شكلت الملابس التقليدية النسائية والرجالية المعروفة في منطقة الأوراس الأشم، خاصة منها البرنوس الذي مازال يشكل حضورا متميزا عند الرجل الاوراسي، ديكورا خاصا عبر جدران القاعة، بالإضافة الى الزرابي التقليدية برمزوها الفريدة من نوعها والتي تحمل العديد من المعاني. وفي إحدى زوايا المعرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحلي الفضية التي تشكل الزينة الأساسية للمرأة الشاوية وما تحمله من رموز تعبر عن الحضارات التي تعاقبت على المنطقة كالخلخال والاقراط وغيرها من الحلي، ورغم أننا في عصر التكنولوجيا والرقمنة، إلا أن المجتمع الباتني مازال محافظا على استعمال بعض الأواني المنزلية القديمة خاصة المصنوعة من الطين والحلفاء. وكان الفن التشكيلي حاضرا عبر العديد من اللوحات التشكيلية والمنحوتات التي أبدع في تجسيدها الفنان منوبي الشريف صاحب الأنامل الذهبية التي اتخذت من البيئة الشاوية شعارا للوحاته فعكست الصور المعروضة ملامح البيئة الباتنية وجوانب عديدة من المجتمع الباتني، حيث احتلت المرأة الشاوية بحضورها المتميز مكانا هاما ضمن هذه الاعمال باعتبارها عنصرا أساسيا في المجتمع. للإشارة يعمل موبي كمستشار ثقافي في ورشة الفنون التشكيلية على مستوى دار الثقافة بباتنة منذ العام ,1979 عرف كل الفنون من خلال أسرته وأقاربه مما ساهم في تطور ذوقه الفني منذ الطفولة حيث اتجه إلى الرسم والنحت. والطابع التصويري له يعبر عن جمال وأصالة الاوراس، فهو مولع بالبحث عن كل ما له علاقة بالعادات وتقاليد الأوراس فكان منوبي مصدر إلهام لفنانين آخرين، حيث ساهم في تكوين الكثير من الرسامين الشباب، وأنشأ أول ورشة للنحت في دار الثقافة في باتنة. حصد جوائز كثيرة وسجل اسمه في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية.