نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن يكون انفتاح بلاده على العالم العربي هدفه لعب دور قيادي، وأعرب عن أسفه لهذه النظرة، مؤكداً أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على مبادئ ترفض الظلم الذي قد تتعرض له بعض الأطراف، مشيراً إلى أن بلاده ترفض التفرج على ذلك. وكشف أن بلاده مازالت مستمرة في مساعيها للتقريب بين إيران والغرب في موضوع الملف النووي الإيراني، داعياً الأطراف المعنية إلى التعقل. وحول إمكانية إحياء مساعي الوساطة التركية بين سوريا وإسرائيل قال إن بلاده لا تمانع إذا قامت الأطراف المعنية بإبلاغ بلاده برغبتها بذلك، موضحاً أن إسرائيل هي التي عرقلت الوساطة التركية في الفترة الماضية بعدوانها على غزة. وفي ما يتعلق بعلاقات بلاده مع إسرائيل قال إن تل أبيب هي التي أوصلت الأمور إلى هذه المرحلة، فبلاده لم تكن ترغب بذلك، ولم تكن طرفاً في التوتر، إلا أنه قال إن تركيا لا يمكنها التصفيق للقنابل الفوسفورية التي ألقيت على غزة، ولم يكن بوسعنا السكوت على ذلك. وإذا واصلت إسرائيل انتهاك الحقوق الفلسطينية، كيف ستكون عليه هذه العلاقة، قال إن بلاده ستحافظ على موقفها الثابت، وإنها مع تحقيق العدالة بالمنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل طالما ضربت بعرض الحائط كل القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن، معرباً عن أسفه لسكوت الإنسانية على الموقف الإسرائيلي. وقال حول مصير الاتفاقات الموقعة مع الطرف الإسرائيلي ''هذه اتفاقات سارية المفعول، فهي تم الاتفاق عليها من قبل، وطبعاً بعض الخطوات التي نقوم بها يجب ألا نتركها عرضة للعواطف، لكن يمكن أن تقوم أو تحدث بعض المستجدات التي تقتضي منا مواقف مختلفة''. وحول إمكانية التوسط بين الحكومة الأفغانية برئاسة كرزاي وحركة طالبان قال ''نحن لسنا بعد في مثل هذا الموقف لكن إذا استدعت الحاجة فلِمَ لا، فنحن لسنا على خلاف مع أحد لذلك يمكن أن نجتمع مع الطرفين، لكن علينا تهيئة الأجواء والآليات المناسبة لحل الأزمات الموجودة في المنطقة''.