أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، حسب صحيفة "حريت" التركية، أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اتصل به هاتفيا ليبلغه اعتذاره عن الموقف الذي دعا أردوغان للانسحاب من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي على إثر مشادة بينه وبين بيريز بشأن مجازر غزة• وقالت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية التركية إن بيريز اعتذر هاتفيا لأردوغان في محادثة استغرقت خمس دقائق• وفي اتصاله قال بيريز: "أنا آسف جدا لما حدث، إلا أن الأصدقاء قد يحدث بينهم بعض المشادات والمساجلات، إنني دائما أكن كل الاحترام للجمهورية التركية ولرئيس وزرائها"، بحسب ما ذكرته "الأناضول"• وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن بيريز أضاف: "إنني أعتبر نفسي صديقا لتركيا ولرئيس الوزراء أردوغان"• وحول ارتفاع حدة صوت بيريز خلال مساجلته مع أردوغان خلال الجلسة التي شهدت انسحاب الأخير من منتدى دافوس، ذكرت مصادر إعلامية "أن بيريز أبلغ أردوغان أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل "علاقات حيوية"، وأضاف بيريز أن صوته قد ارتفع "ليس لأنه غاضب، ولكن لكي يكون صوته مسموعا بشكل أفضل"• وكان الرئيس الإسرائيلي قد أعرب عقب انسحاب أردوغان من جلسات منتدى دافوس الاقتصادي عن أمله في عدم تأثر العلاقات بين بلاده وتركيا عقب المواجهة الكلامية مع رئيس الوزراء التركي• وقال شمعون بيريز إنه يأمل ألا تتأثر علاقات بلاده بتركيا عقب المواجهة الكلامية بينه وبين أردوغان• وقال بيريز للصحفيين في التجمع السنوي المنعقد في دافوس "لا نريد صراعا مع تركيا، نحن في صراع مع الفلسطينيين"• إلا أن الصحف الإسرائيلية تناقلت تصريحات لمتحدث باسم الرئاسة الإسرائيلية نفى فيها "بشدة" أن يكون بيريز قد اتصل بأردوغان للاعتذار له عما حدث في دافوس• واعتبرت صحف إسرائيلية حادثة مغادرة أردوغان منتدى دافوس غاضبا وما تلاها من تفاعلات دبلوماسية بمثابة "أزمة دبلوماسية " أما صحيفة "معاريف"، فقد ذهبت لأبعد من ذلك في تعليقها على هذه الحادثة؛ حيث اعتبرت أنها زادت من حدة التوتر في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة• أما "يديعوت أحرونوت" فقد أشارت إلى أن هذه الحادثة تسببت في أزمة دبلوماسية أخرى بين إسرائيل وتركيا، واستطردت الصحيفة: "إن أردوغان الذي نسج خلال السنوات الأخيرة "علاقات طيبة للغاية" مع إسرائيل، وقام بدور الوسيط بين سوريا وإسرائيل، تحول في الآونة الأخيرة إلى ألد أعدائها الدبلوماسيين" مشيرة إلى تصريحاته الحادة بشأن الحرب على غزة•