تأهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد سيدات، للدور نصف النهائي للدورة ال19 لبطولة إفريقيا للأمم ,2010 بعد إقصائه أول أمس الإثنين بالقاهرة لنظيره الكونغولي بنتيجة (27-26). وأنهت زميلات حميسي الشوط الأول منهزمات ب 12 .15 واستهل المنتخب الوطني المباراة بثقة بالنفس وبإستماتة كبيرة أمام منتخب كونغولي صعب المنال. حيث ورغم تفوق الأنغوليات في الشوط الأول، إلا أن شبلات المدرب آيت واعراب عرفن كيف يرجعن في النتيجة، ويجارين الريتم القوي الذي فرضته المنافسات، حيث تمكن من العودة في النتيجة، خلال الشوط الثاني، لتحققن التعادل. وبعدها نجحت زميلات المتألقة نبيلة تيزي في التقدم في النتيجة مجددا (23-22) بداية من الدقيقة (22)، لينتهي اللقاء بريتم قوي فاجأ اللاعبات الكونغوليات، ليتفوقن بفارق هدف واحد، منح للاعبات فرحة عارمة. وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، اقتطعت منتخبات تونس وأنغولا وكوت ديفوار تأشيرات التأهل لنصف نهائي البطولة بعد تغلبها على كونغو الديمقراطية (31-)20 والكامرون (30-17) ومصر (38-22) على التوالي. آيت واعراب: ''المونديال أصبح قريبا منا'' أكد مدرب الفريق الوطني لكرة اليد سيدات، مراد آيت واعراب أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني فاقت الأهداف المسطرة. وأعرب المدرب الوطني عن سعادته الغامرة لتأهل فريقه للدور نصف النهائي بتغلبه الإثنين على الفريق الكونغولي بنتيجة (27-26). وأوضح آيت واعراب أن مجريات المباراة اتسمت بحماس وإثارة كبيرتين، مشيدا بالمجهودات الجبارة التي بذلتها اللاعبات اللواتي أظهرن إرادة واستماتة قوية، وحسن الأداء من مباراة لأخرى. وأكد المتحدث أن هذا النجاح يعود إلى ''إرادة اللاعبات وحماسهن ودفاعهن عن حظوظهن إلى آخر لحظة''. وبخصوص تكهناته بخصوص المباراة التي ستجريها سيدات ''الخضر'' يوم الخميس مع نظيره التونسي قال آيت واعراب بأن الفريق سيسعى إلى تحقيق الفوز ''وإذا تعذر ذلك سيسعى الفريق للظفر بالرتبة الثالثة التي ستؤهله للذهاب إلى كأس العالم''، مضيفا أن الهدف من المشاركة في هذه المنافسة القارية كان في بداية الأمر الاحتكاك واكتساب التجربة نظرا لصغر سن الفريق الذي هو في طور التكوين فإذا به يكسب الرهان ويتأهل إلى الدور نصف النهائي''، ومن جهتها عبرت اللاعبة خليل ريما عن سعادتها لتأهل فريقها للدور نصف النهائي رغم الهزيمتين اللتين منيا بهما في مباراتيه الأوليين. أما هدافة الفريق اللاعبة حميسي سهام صاحبة القميص رقم ,17 فقالت إن ''اللاعبات خضن المباريات بكل إرادة رغم بعض الأخطاء المرتكبة نتيجة نقص التجربة''، مشيرة إلى أن الفريق ''شاهد المباراتين اللتين أجراهما الفريق الكونغولي لاكتشاف نقاط قوته وضعفه''. وعن تكهناتها بالنسبة للمقابلة التي سيجريها فريقها مع نظيره التونسي والذي سبق له أن تغلب عليه قالت سهام إن'' لكل مقابلة خصوصياتها''، مشيرة إلى أن الفريق الوطني ''استعمل كل طاقاته أمام الفريق الافواري كما أن المدرب الوطني فضل إخراج اللاعبات الأساسيات تحسبا لمباراة الكاميرون''، واعتبرت حارسة المرمى سعدون ليلى الفوز المحقق أمام الكونغوليات نتيجة لعمل وجهد وتعاون وتضامن بين عناصر الفريق رغم بعض الأخطاء.