أفاد مصدر الأمانة العامة لمنظمة الأوبك من فيينا أن المنظمة تسعى لإقناع أعضائها للتقيد بالحصص الإنتاجية المقررة بهدف الحفاظ على استقرار أسعار الخام في السوق العالمية، فيما لمحت مصادر أخرى إلى أن كل الخيارات مفتوحة في الاجتماع القادم للمنظمة لاسيما ما يتعلق منها بمسألة خفض الإنتاج أو تشديد الالتزام بالتخفيضات السابقة. وسيشكل موضوع التقييد بالحصص الإنتاجية المحور الرئيسي للاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة الدول المصدر للنفط ''أوبك'' المقرر يوم 17 من مارس القادم في فيينا. وجاء ذلك بعدما كشفت تقديرات المحللين وشركات نفط عالمية أن التزام أعضاء المنظمة بالتخفيضات تراجع إلى ما دون 60 في المائة بعد أن كان يزيد عن 80 في المائة في أوائل .2009 وكان محللون يعملون في صناعة النقل البحري ذكروا أمس أن صادرات أعضاء منظمة أوبك من النفط الخام ما عدا أنغولا والإكوادور ستهبط بحوالي 290 ألف برميل يوميا خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في الثالث عشر من مارس، حيث سيبلغ متوسط صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لأعضاء أوبك 23 مليون برميل يوميا بعد أن كان 29ر23 مليون برميل يوميا خلال فترة الأربعة أسابيع حتى 13 من فيفري الجاري، معربين عن ارتياحها لمستوى الأسعار الحالية كونها تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين. وقفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي حوالي 2 في المائة أول أمس الجمعة مع حصولها على دعم من تراجع الدولار وبيانات اقتصادية إيجابية، حيث أنهت العقود الآجلة للخام الأمريكي شهر فيفري على مكاسب قدرها 77ر6 دولار أي بنسبة تقارب 10 بالمائة وهي أكبر زيادة شهرية منذ ماي 2009 عندما سجلت العقود الآجلة قفزة بلغت 19ر15 دولار أو 7ر7ر19 بالمائة عن الشهر السابق. وكانت أسعار النفط قد اخترقت حاجر 80 دولارا لتسجل أعلى مستوى لها في ستة أسابيع عند 51ر80 دولارا للبرميل يوم الإثنين الماضي لكنها تراجعت منذ ذلك الحين.