أكد عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية ومنسق الأنشطة العلمية الدكتور جعفر القلاف، بأن زيادة الوزن والسمنة تعتبر إحدى المشكلات الصحية التي تواجه دول العالم، مشيرا إلى أن تغير الحالة الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول النامية أدى إلى زيادة مضطردة في حدوث هذه المشكلة حتى أصبحت تصنف كوباء عالمي. وقال عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية خلال الندوة التي أقامتها الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء بالمنطقة الشرقية حول مرض السكري والتغذية والسمنة، مؤخرا، بفندق المعيبد كارلتون تحت عنوان ''المستجدات في تغذية مرضى السكري''، بأن منظمة الصحة العالمية قدرت وجود ما يقارب 6ر1 مليار شخص حول العالم ممن هم فوق سن ال 15 مصابون بزيادة الوزن وحوالي 400 مليون شخص منهم مصابون بالسمنة حسب تعريف مؤشر كتلة الجسم. واضاف القلاف بان المنظمة تتوقع أن يزداد عدد المصابين بزيادة الوزن ليصل الى 3ر2 مليار شخص والمصابين بالسمنة لأكثر من 700 مليون شخص وذلك بحلول العام .2015 وأشار المتحدث إلى أن الحال في المملكة لا يختلف كثيراً عن باقي دول الخليج، حيث أصبحت زيادة الوزن والسمنة من المشاكل الصحية الرئيسية، مستندا في ذلك إلى دراسة علمية حول العوامل المسببة لأمراض شرايين القلب التاجية، بينت أن نسبة المصابين بزيادة الوزن من النساء والرجال قد تجاوز 70بالمائة من المجتمع السعودي، كما ان نسبة حدوث السمنة في الفئة العمرية من 25 -64 سنه قد تجاوزت 35 بالمائة لدى النساء و28 بالمائة لدى الرجال، فضلا عن أن نسبة حدوث السمنة المفرطة قد تجاوزت 50 بالمائة من النساء متوسطي العمر في المملكة. وأشار عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء إلى أن السمنة تعتبر من أهم عوامل الإصابة بمرض السكري حيث أن حوالي 80 بالمائة من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يعانون من السمنة، وإنقاص الوزن يؤدي إلى تحسن مستوى السكر عند 90 بالمائة من هؤلاء المرضى. وأكد في الوقت ذاته، بان السمنة أيضا عامل مهم من عوامل الإصابة بأمراض القلب التاجية وغير التاجية وارتفاع ضغط الدم الشرياني وجلطات الدماغ النازفة وغير النازفة، إضافة إلى عامل مهم في الإصابة ببعض أنواع السرطان وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة. وأبان القلاف بان السمنة تكلف من 2-6 من مجموع مصاريف الخدمات الصحية وقد تبلغ أكثر من ذلك إذا تم حساب جميع مصاريف المضاعفات الصحية الناتجة عنها، ملمحا في ختام محاضرته إلى ان إنقاص 5 بالمائة من الوزن الزائد يؤدي الى التقليل من الإصابة بالمضاعفات المصاحبة للسمنة بنسبة كبيرة، فيما بين بان مكافحة السمنة وزيادة الوزن تصبح ضرورة ملحة ومن الأولويات في الخطط الصحية لأي مجتمع وذلك لمنع استفحال المشكلة والخسائر الاقتصادية المترتبة عليها. وفي سياق متصل، كرمت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية كل من ساهم في تحقيق رسالة الجمعية من الإعلاميين والمتطوعين والأطباء والداعمين من قبل رئيس الجمعية الأستاذ عبد العزيز التركي ونائب الرئيس ورئيس اللجنة العلمية الدكتور عبد العزيز الملحم والدكتور باسم فوتا رئيس لجنة التثقيف الصحي بالجمعية.