دعا تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" حكومة سيلفيو برلسكوني إلى الإسراع للتدخل من أجل إنقاذ حياة الرهينة الإيطالي، الذي انتهت مدة المهلة التي حددها التنظيم الإرهابي أمس، وظهر في الفيديو الذي أصدره التنظيم الإرهابي المختطف "سيرجيو تشيكالا"... وهو يرتدي جلبابا وحجابا يغطي الوجه ماعدا العينين، قائلا "أدعو حكومة برلسكوني إنقاذ حياتي وحياة زوجتي، نحن نعتمد على الحكومة لتقديم تنازلات، ويحدوني الأمل الكبير في أن تهتم الحكومة بالشعب الإيطالي وبالتالي لحياتنا". ووضع تنظيم "الجماعة السلفية" على الانترنت رسالة صوتية للرهينة الإيطالي سيرجيو تشيكالا داعيا حكومة سيلفيو برلسكوني إلى إنقاذ حياته، حسب ما ذكر أمس مركز مراقبة المواقع الإسلامية "سايت". وظهر في الرسالة التي تحمل عنوان "نداء من الرهينة الايطالي إلى حكومة سيلفيو برلسكوني" رجلا قدم على انه سيرجيو تشيكالا في صورة ثابتة، وهو راكع ويحيط به ستة رجال ملثمين ومسلحين. ومدة الرسالة دقيقة ونصف. ولم يطالب الخاطفون فقط بالإفراج عن الموقوفين الأربعة الذين أفرج عنهم في مالي، بل أيضا إطلاق سراح "مقاتلين" معتقلين في موريتانيا بحسب مصدر قريب من الملف. وجاء في البيان "على الرغم من مرور شهرين على اختطاف الرعيتين الإيطاليتين واقتراب نهاية المهلة المحددة من قبل المسلحين، إلا أن هذه الأخيرة لم تفعل شيئا ملحوظا للحفاظ على حياة مواطنيها، بينما تولت الكذب على الرأي العام عن طريق ضمان حريتهما". وحسب نفس الفيديو فإن "الجماعة السلفية" قد وجهت هذا النداء لأسر الرهائن، والرأي العام الايطالي "إذا كنتم تريدون تحرير الرهينتين عليكم ممارسة الضغط على حكومتكم، ونحن على استعداد لتلبية المطالب المشروعة من قبل المسلحين". للإشارة فإن التنظيم الإرهابي يحتجز الايطاليين سيرجو شيكالا وزوجته فيلومين كابوري منذ أشهر. وفي نفس السياق، تشير مراجع أمنية إلى أن تلبية مطالب "الجماعة السلفية" من موريتانيا بالإفراج عن بعض سجنائها القابعين في سجون نواقشط مستبعد جدا، خاصة وأنها كانت قد احتجت بقوة على مالي عندما خضعت لمطالب الارهابيين، ويأتي هذا في وقت تتكتم فيه حكومة ايطاليا عن كل الخطوات التي قامت بها من أجل تحرير رهينتيها، خاصة وأن زيارة وزير الخارجية الإيطالي الشهر الماضي إلى موريتانيا كان من أجل بحث هذا الأمر، غير أن موريتانيا لم تفصح عن سر الزيارة وإذا ما كانت روما قد مارست ضغوطا عليها على غرار ما فعلته فرنسا مع مالي من أجل تحرير رهينتها الفرنسي والذي مر على الإفراج عنه 5 أيام كاملة.