تم، مساء أول أمس، بقاعة الموڤار بالجزائر العاصمة الإعلان عن ميلاد المنتدى الجزائري للإعلام الثقافي، تشرف عليه ثلة من رجال الإعلام الثقافي المكتوب والمسموع والمرئي. ويهدف هذا المنتدى الثقافي، حسب ماجاء في كلمة لاحد المبادرين بتأسيس هذا المنبر الثقافي، الى'' المساهمة في الرفع من سقف المنافسة على الجودة والاحتراف والابداع''. كما نوه المتدخل بكلمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في يوم الفنان والتي اكد فيها، حسب ما قال، ''ان انشاء صناعات ثقافية يعد بمثابة الارضية المادية لازدهار غير مسبوق في مجال الثقافة والفن في بلادنا''. وسيحاول اللقاء الاول لمنتدى الاعلام الثقافي الذي أشرف عليه الديوان الوطني للثقافة والاعلام والذي افتتحت فعالياته اول امس أن ''يضع يده على الجرح في ما نعيشه من اوضاع في المشهد الاعلامي الثقافي الجزائري''، حسب المتدخل الذي اضاف انه سيفتح باب الاحتراف من خلال الورشات التي تساهم في تطوير الاداء الاعلامي. وقد اشادت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة في كلمة لها بالمناسبة بهذا ''المولود الثقافي الجديد الذي يتزامن، كما قالت، بالاحتفاء بالمولد النبوي الشريف مبدية ''الاستعداد الكامل لوزارة الثقافة في ان تكون شريكا للمنتدى وتضع كل الامكانيات والوسائل في خدمة هذا المولود الثقافي من اجل نجاحه واستمراره. ومن جهته نوه السيد عزالدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الاول مكلف بالإتصال بهده اللبنة الثقافية، متمنيا لها الاسهام في خدمة الثقافة ونشر الوعي. وفي مجال الحركة الثقافية في الجزائر أشاد الوزير بالمناسبة باعادة بعث كل من مجلتي ''آمال '' و ''الثقافة'' التي تتزامن بشكل عفوي، كما قال، مع اليوم العربي للغة العربية التي تحمل دلالات للابداع وتقديم صورة متواضعة للعالم عن الابداعات الجزائرية منوها بدور المجالس في الحفاظ على التراث الجزائري. كما دعا الوزير ''الى الرفع من الاداء الاعلامي والابتعاد عن الثقافة المناسباتية والغوص في عمق الجزائر والاهتمام بالمبدعين الشباب في كل المجالات لبعث الثقافة الوطنية''. وكان العدد الاول لهذا المنتدى مناسبة كرم فيها الاستاذ الطاهر بن عيشة عرفانا لمجهوداته وعطائه في مجال الإعلام الثقافي في الجزائر، الى جانب تكريم روح الفقيد الفنان المصور احميدة غزال الذي أفنى عمره في خدمة الصحافة الجزائرية.