اليوم جاءتني هدية.. هي أكثر من هدية.. هي نفحة حياة.. ومضة أمل.. حملتها إلي كلمات شاعر/قارئ.. كلمات قامة شعرية ونقدية من تلك القامات الفارعة بصمودها القوية بصبرها.. الثابتة بمجابهتها لعراء الإهمال والجحود ونكران القيمة.. لا أقول هذا لأنه كتب عن زهرة ديك ..أقول هذا عن الشاعر المتألق محمد الأمين السعيدي لأنه صدمني بشغفه ومتابعته الدؤوبة لمحتويات ''الموعد الأدبي''... ليست متابعة فحسب بل هو تفاعل وتعاطي وتواصل مع ما يضمه هذا الملحق الأدبي من أركان وما يقترحه من مواضيع أدبية ،وبالأعمدة التي أذرف فيها أسبوعيا كلماتي ..وأصب فيها وجعي.. وفجأة انخطفت بمقال نقدي عالي الطراز رصد فيه أعمدة الموعد الأدبي وأخضع أفكارها وما جاء فيها لتشريح أدبي ونقد أكاديمي جعلني أعيش لحظة مفعمة بالارتباك الفرح... ليس لأني المعنية بذاك المقال الرائع وتلك القراءة النقدية التي ما كانت لتصدر منه لو لم يكن من الممسوسين بضر الكلمة، المكابدين للهم الإبداعي... ومن هناك.. من أقصى بقعة في أقصى غرب الجزائر.. تحسس كلماتي.. تعقب نبضي ما جعلني أغطس للحظات في لذة مفاجئة حذفها علي هذا الشاعر المميز من قلب مشرية.. ولأني من الذين يكتبون وهم يعلمون أن الكتابة والأدب عامة في واقعنا ليس أنه لا ينفع ولا يخلّص ولا يغني من شيء ، بل هو مجلبة للتهميش والاقصاء ،هزني المقال المذكور وجعلني أكاد لا أصدق ما أقرأ.. لا لأن الشاعر محمد الأمين السعيدي خصني بمقاله.. ،لكن لدهشتي من أن هناك من تلك البقعة وهذا الراهن الثقافي الجاحد الجامد الذي نحياه من يولي اهتماما ويتتبع بانتظام الملاحق الأدبية، وملحق الحوار على الخصوص.. هذا الملحق الذي تتخذه الجريدة أسبوعيا لمجابهة العراء الثقافي الرابض على مشهدنا الفكري والأدبي ،ومغالبة اللاحراك الأدبي والفني لتقترح طريقة أخرى لتغيير وتحريك هذا الوضع .. وتحاول إثراء المشهد الثقافي بما تيسر من إنتاجات أدبية وشعرية ونقدية. متابعة مثل هكذا ملاحق ثقافية في هكذا انسداد وانغلاق وعقم دائري لا يمكنني إلا أن أعدها إبداعا حقيقيا ثقافيا وجماليا، إبداعا من شاعر/ قارئ صاحب ملكة نقدية متقدة وذائقة أدبية مرهفة.. ولا يسعني إلا أن أقول: هو الأمل في الأخيرة وهو المؤشرعلى أن الملاحق الثقافية على قلتها في الساحة الإعلامية وانحسار إمكانياتها وقدراتها المادية والمعنوية هي صاحبة دور ومهمة في عملة إفساد الركود وتكسير نظام الجمود والإهمال المضروب على الثقافة في بلادنا وفي بلدان أخرى تعامل فيها الثقافة والمثقفين ككائنات قابلة للفقد والضياع وللبقاء في قاع الأولويات.ح... ليس لأني المعنية بذاك المقال الرائع وتلك القراءة النقدية التي ما كانت لتصدر منه لو لم يكن من الممسوسين بضر الكلمة، المكابدين للهم الإبداعي... ومن هناك.. من أقصى بقعة في أقصى غرب الجزائر.. تحسس كلماتي.. تعقب نبضي ما جعلني أغطس للحظات في لذة مفاجئة حذفها علي هذا الشاعر المميز من قلب مشرية.. ولأني من الذين يكتبون وهم يعلمون أن الكتابة والأدب عامة في واقعنا ليس أنه لا ينفع ولا يخلّص ولا يغني من شيء ، بل هو مجلبة للتهميش والاقصاء ،هزني المقال المذكور وجعلني أكاد لا أصدق ما أقرأ.. لا لأن الشاعر محمد الأمين السعيدي خصني بمقاله.. ،لكن لدهشتي من أن هناك من تلك البقعة وهذا الراهن الثقافي الجاحد الجامد الذي نحياه من يولي اهتماما ويتتبع بانتظام الملاحق الأدبية، وملحق الحوار على الخصوص.. هذا الملحق الذي تتخذه الجريدة أسبوعيا لمجابهة العراء الثقافي الرابض على مشهدنا الفكري والأدبي ، ومغالبة اللاحراك الأدبي والفني لتقترح طريقة أخرى لتغيير وتحريك هذا الوضع .. وتحاول إثراء المشهد الثقافي بما تيسر من إنتاجات أدبية وشعرية ونقدية. متابعة مثل هكذا ملاحق ثقافية في هكذا انسداد وانغلاق وعقم دائري لا يمكنني إلا أن أعدها إبداعا حقيقيا ثقافيا وجماليا، إبداعا من شاعر/ قارئ صاحب ملكة نقدية متقدة وذائقة أدبية مرهفة.. ولا يسعني إلا أن أقول: هو الأمل في الأخيرة وهو المؤشر على أن الملاحق الثقافية على قلتها في الساحة الإعلامية وانحسار إمكانياتها وقدراتها المادية والمعنوية هي صاحبة دور ومهمة في عملة إفساد الركود وتكسير نظام الجمود والإهمال المضروب على الثقافة في بلادنا وفي بلدان أخرى تعامل فيها الثقافة والمثقفين ككائنات قابلة للفقد والضياع وللبقاء في قاع الأولويات.