وقعت شركة ''آبار للاستثمار'' أكبر مساهم في شركة ''ديملر'' الإماراتية، اتفاقا مع الحكومة بشأن مشروع مشترك لتصنيع السيارات في الجزائر. ذكرت الشركة في بيان لها أمس الأول نقلته مصادر إعلامية أن شركة آبار ستملك حصة تبلغ 5ر24 في المائة من رأس مال المشروع المشترك، وإن مساهمتها الأولية في رأس المال الإجمالي لمصنع تركيب السيارات تقدر ب 4 ملايين أورو أي ما يعادل 46ر5 مليون دولار. وأضافت شركة آبار للاستثمار في بيان استنادا للمصادر التي أوردت الخبر ''أنها وقعت الاتفاق مع الحكومة الجزائرية وأطراف أخرى''، دون أن تذكر اسم أي جهات، فيما ذكرت أن المشروع المشترك هو الأول من بين ثلاث شركات ستنشأ بين الأطراف''. ويرمي الاتفاق الموقع مع الحكومة إلى إنشاء وحدة لصناعة المركبات بشراكة 5 شركات ألمانية بغرض تصنيع 10 ألف سيارة سنويا بالجزائر، عن طريق استحداث 3 وحدات إنتاج مع إعادة تأهيل بعض الفروع القديمة، كما ستجرى دراسة إمكانية تصنيع سيارات عسكرية من نوع ''مرسيدس'' في إطار العملية ذاتها. وكانت ''آبار'' قد قالت في وقت سابق إنها تعتزم تأسيس مصانع لإنتاج السيارات والمحركات في الجزائر مع خمس شركات ألمانية بينها ''ديملر'' تقودها شركة صناعة الشاحنات ''مان فيروستال''، وتنتج عشرة آلاف سيارة وشاحنة سنويا. وتسيطر شركة الاستثمارات البترولية الدولية ''أيبيك'' المملوكة بالكامل لحكومة أبو ظبي على ''آبار''، حيث تعد ''أيبيك'' إحدى الأذرع الاستثمارية التي تستخدمها حكومة أبو ظبي لاستثمار عائدات النفط. ويعد مشروع ''آبار'' من المشاريع القليلة التي تلجأ فيها الجزائر إلى شراكة عربية إماراتية، خاصة بعد إعلان انسحاب الشركة العملاقة ''إعمار'' من الاستثمار بالجزائر، في الوقت الذي يظل فيه مشروع تصنيع سيارات جزائرية يراوح مكانه، منذ أن عصف بمشروع ''فاتيا'' الذي بقي مكانه، قبل أن تسترجعه وزارة الدفاع الوطني.