جدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، التشكيك بهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة عام 2001، وتبناها تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن انهيار برجي التجارة لم يؤد إلى مقتل أي "صهيوني" لأن "الصهاينة" كانوا على علم بالهجوم وغادروا المكان قبل حدوث الهجوم، الأمر الذي يعني وقوف إسرائيل وراء سلسلة التفجيرات التي استهدفت أمريكا في تلك الفترة، لتبرير الحرب على الدول الإسلامية . واعتبر نجاد أن الهدف من العملية كان حشد التعاطف العالمي مع القوى العظمى، حيث رأى أن ذلك يعكس "الطبيعة الشيطانية" لمن وضع هذه الخطة، متهماً الحكومة الأمريكية ب"المسارعة" لاتهام المسلمين بالوقوف خلف العملية. وأضاف نجاد بأن واشنطن أطلقت حملة دعائية لمدة ستة أشهر، قائلة إن ضحايا العملية بلغوا ثلاثة آلاف قتيل، مضيفا أن الجميع كان يعلم أن في ذلك اليوم غادر الكثير من الإسرائيليين المكان، لأنهم كانوا يعرفون بالمخطط، مسبقا وفق ما جاء في وسائل الإعلام الإيرانية . وتابع الرئيس الإيراني، أن الجيش الأمريكي قتل مائة ألف شخص في أفغانستان، وتصرف بطريقة لا تسمح لأحد بسؤالهم عن حقيقة ما حدث. وكان نجاد قد وصف في السابع من مارس الجاري، هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، بأنها "كذبة كبيرة استخدمت ذريعة لاجتياح أفغانستان، وشن الحرب على الإرهاب،" وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية رسمية. واعتبر نجاد، الذي سبق له التشكيك بحصول الهولوكست الصهيوني بالحرب العالمية الثانية، أن الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، كانت سيناريو وعملا استخباراتيا معقدا هدفه التحول إلى حجة لتمهيد الأرضية اللازمة لإرسال الجنود إلى أفغانستان . من جهة أخرى اتهم الرئيس الإيراني القوى الكبرى بممارسة القتل وأعمال الإرهاب، تحت مظلة "الدفاع عن حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن صعود الثورة الإسلامية في إيران هو السبب الأساسي ل"القضاء على الماركسية" بسبب تحدي مفاهيمها للمبادئ المادية. و سبق أن اعتبر الرئيس الإيراني، أن مذابح الإبادة الجماعية (الهولوكوست)، التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ما هي إلا "أسطورة" استغلها الأوروبيون لإقامة الدولة اليهودية في قلب العالم الإسلامي .