ستكون قضية مكافحة الإرهاب من جديد محور اجتماع وزراء الداخلية العرب الذي سينعقد الثلاثاء المقبل بتونس، بعد أن كانت أهم ملف ناقشه اجتماعهم السنوي السادس والعشرين الذي عقد في ال22 من شهر مارس الماضي بالعاصمة اللبنانية بيروت. وأفادت وكالة رويترز أن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب قد أعلنت في بيان لها أن اجتماعا للوزراء سيعقد بتونس الأسبوع المقبل لبحث سبل التصدي لظاهرة الارهاب، خاصة في ظل الخطر الذي صارت تشكله التنظيمات الإرهابية على الاستقرار في المنطقة العربية وعلى صناعة السياحة بعد أن توسع مداها ليشمل شمال إفريقيا ومالي والصومال واليمن، على حد ما ذكرته الوكالة ذاتها. وأضاف بيان الأمانة العامة التي يتواجد مقرها في تونس في بيان أن الوزراء العرب سيناقشون مواضيع أخرى، منها مكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى تطرقهم لمشروع الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد ومكافحة غسل وتمويل الإرهاب وجرائم تقنية المعلومات. وينتظر أن يفتتح هذا الاجتماع من قبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي سيلقي كلمة بمناسبة هذا المؤتمر الذي سيدوم يومين. وسبق لمجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية أن ناقش خلال اجتماعهم السنوي السادس والعشرين الذي جرى في 22 مارس 2009 في بيروت الخطة العربية لمكافحة الإرهاب، والذي درس أيضا الخطة العربية لمكافحة المخدرات، والخطة الخاصة بالحماية المدنية والتقرير السنوي الخاص بمتابعة تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى ثلاثة مشروعات خطط ذات طابع أمنى هي الخطة الأمنية العربية السادسة والخطة الإعلامية العربية الرابعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة والخطة العربية الثالثة للسلامة المرورية. ودرس اجتماع العام الماضي توصيات الاجتماعات المشتركة بين وزارات الداخلية والعدل العربية، والتي تتناول مشروعات مهمة أبرزها الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد والاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل ''الإرهاب''، والاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات والاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، واتفاقية نقل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية .