أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن حزبه أبدى خلال مختلف المراحل التي مر بها ''حيوية'' مكنته دوما من ''التأقلم مع المستجدات والمحافظة على ثقة الشعب''. وقال بلخادم خلال إشرافه على انطلاق أشغال المؤتمر الجهوي للوسط أمس الأول الخميس أن حزب جبهة التحرير الوطني ''يضم في صفوفه كفاءات جعلته موضع الثقة لدى الجماهير''، يضاف إلى ذلك انفتاحه على ما يطرأ من مستجدات ''مكنته من التأقلم مع ما تقتضيه الساحة الوطنية''. وشدد المتحدث على ضرورة المحافظة على ''الحيوية'' التي ميزت الحزب عبر كل المراحل التي مر بها منذ تأسيسه مع المحافظة على ثوابته الراسخة محذرا من ''محاولات الاستهداف'' التي يتعرض لها في ظل منافسة سياسية --كما قال-- ''غير شريفة في الكثير من الأحيان''. كما شدد أيضا على خصوصية حزب جبهة التحرير الوطني الذي ''يختلف عن غيره من التشكيلات الأخرى مستمدا مرجعيته من مبادئ نوفمبر''. وأضاف أن إدراج هذه المرجعية في أشغال المؤتمر ''ليس قرارا اعتباطيا أو استفزازيا'' و إنما يأتي للتأكيد على أن مرجعية نوفمبر هي ''العلامة المميزة لحزب جبهة التحرير و شهادة ميلاده'' نافيا أن يكون ذلك احتكارا للوطنية. كما تطرق بلخادم إلى الوضع الداخلي للحزب مشيرا إلى أن ما يشهده هذا الأخير من حركية ''ليس صراعا أو أزمة و إنما هو حماسة هدفها تكريس التموقع في الصفوف'' وهو ما وصفه ب ''الظاهرة الصحية التي لا تستدعي الخوف أو القلق''. وتعرض أيضا إلى قضية المشاركة النسوية في المجال السياسي مجددا رفضه لمسألة الحصص التي اعتبرها ''انتقاصا من قيمة المرأة'' بالإضافة إلى إدماج العنصر الشبابي الذي يرمي إلى ''ضخ دم جديد في الحزب والتحضير للمستقبل خاصة مع الاندثار التدريجي لجيل نوفمبر''. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الجهوي للوسط يأتي في إطار عقد ستة مؤتمرات جهوية -نظم لحد الآن ثلاثة منها- تحسبا لعقد المؤتمر الوطني التاسع الذي حدد تاريخه ما بين 19 و21 مارس. وسيعكف المندوبون المشاركون في هذه المؤتمرات الجهوية على مناقشة مختلف اللوائح التمهيدية المتعلقة بعدد من النقاط التي ستعرض على المؤتمر التاسع وعلى رأسها برنامج الحزب للخمس سنوات المقبلة والمنطلقات الفكرية للحزب التي تستمد من بيان نوفمبر إلى جانب القانون الأساسي و القضايا التنظيمية وكذا علاقة الحزب بالمحيط الخارجي.