أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن الأفالان أبدى خلال مختلف المراحل التي مر بها “حيوية” مكنته دائما من “التأقلم مع المستجدات والمحافظة على ثقة الشعب”. وشدد بلخادم خلال إشرافه على انطلاق أشغال المؤتمر الجهوي للوسط، أول أمس، على أن الحزب “يضم في صفوفه كفاءات جعلته موضع ثقة لدى الجماهير، فضلا عن انفتاحه على ما يطرأ من مستجدات مكنته من التأقلم مع ما تقتضيه الساحة الوطنية”، وأكد على ضرورة المحافظة على “الحيوية” التي ميزت الحزب عبر كل المراحل التي مر بها منذ تأسيسه مع المحافظة على ثوابته الراسخة، محذرا من “محاولات الاستهداف” التي يتعرض لها في ظل منافسة سياسية “غير شريفة في الكثير من الأحيان”. وتحدث بلخادم بالمناسبة عن خصوصية حزب جبهة التحرير الوطني الذي “يختلف عن غيره من التشكيلات الأخرى، مستمدا مرجعيته من مبادئ نوفمبر”، وأضاف أن إدراج هذه المرجعية في أشغال المؤتمر “ليس قرارا اعتباطيا أو استفزازيا”، وإنما يأتي للتأكيد أن مرجعية نوفمبر هي “العلامة المميزة لحزب جبهة التحرير وشهادة ميلاده”، نافيا أن يكون ذلك احتكارا للوطنية. كما تطرق السيد بلخادم إلى الوضع الداخلي للحزب، مشيرا إلى أن ما يشهده هذا الأخير من حركية “ليس صراعا أو أزمة وإنما هو حماسة هدفها تكريس التموقع في الصفوف”، وهو ما وصفه ب”الظاهرة الصحية التي لا تستدعي الخوف أو القلق”. وتعرض الأمين عام الحزب إلى قضية المشاركة النسوية في المجال السياسي، مجددا رفضه لمسألة الحصص التي اعتبرها “انتقاصا من قيمة المرأة”، بالإضافة إلى إدماج العنصر الشبابي الذي يرمي إلى “ضخ دم جديد في الحزب والتحضير للمستقبل خاصة مع الاندثار التدريجي لجيل نوفمبر”.