خرجت الفنانة الجزائرية وردة عن صمتها لتعاتب جمهورها الكويتي بعدما طالبها بالاعتزال على صفحات الصحف الكويتية اليومية، وعلى مواقع النت، بعدما أحيت إحدى ليالي مهرجان ''هلا فبراير'' في الشهر الفائت، وهي مصابة بنزلة برد كانت آثارها واضحة على نبرة صوتها، وهي تقدم بعض الوصلات الغنائية بالحفل. وقالت وردة إن جمهورها أصدر حكما قاسيا عليها، ولم يشفع لها تاريخها الفني في أن يتراجع الجمهور الكويتي عن حكمه المتسرع، مشيرة إلى أنها كانت تعاقدت على إحياء الليلة، ولم تكن تدري أن نزلة البرد سوف تتربص بها لتصيبها في نفس الليلة، فلم يكن هناك أي مجال للاعتذار. وأوضحت وردة أنها التزمت الصمت خلال الفترة الماضية بعدما فوجئت بتصريحات الصحف الكويتية المتوالية يوما بعد يوم، وصحيفة بعد صحيفة، ولكن مع إصرار المقربين منها على عدم الاستسلام والمثابرة على استكمال مسيرتها الفنية التي يجب أن يرافق الفنان بها من وقت لآخر نقد لاذع، فهذه هي ضريبة الشهرة والنجاح. وأكدت أنها سوف تعلن اعتزالها عندما تشعر بأنها لم تعد قادرة على إعطاء جمهورها ما يستحقه، وعندما تشعر بأن استكمال الطريق سوف يؤثر على مجدها السابق. من جهته؛ أكد الناقد الفني طارق الشناوي أنه لم يحضر الحفل الذي طالب فيه الجمهور الكويتي وردة بالاعتزال، ولم يشاهد الواقعة، ولكنه يوجه اللوم لوردة لأنه كان يجب عليها الاعتذار عن إحياء الحفل حتى لا تعطي أي فرصة لأي شخص لأن يتحدث عنها هكذا، فهي نجمة عملاقة ومن حقها الاعتذار عن إحياء أي مناسبة تجد أنها في ظروف لن تمكنها من تقديم ما عودت جمهورها عليه. وطالب وردة بأن تستمر، ولا تتوقف، وأن من طالبها بالاعتذار فئة معينة ولا يمكن من خلالها الحكم بأن هذا مطلب جماعي من جمهور وردة في الوطن العربي، مشيرا إلى أنها فنانة عربية قدمت للفن العربي الكثير، ومازالت قادرة على العطاء.