شاطرت المؤسسات الثقافية والجمعيات المدنية بالعاصمة ذوي الاحتياجات الخاصة إحياء يومهم العالمي المصادف للرابع عشر مارس من كل عام، حيث احتضنت مختلف المراكز الثقافية وقاعات العرض العديد من النشاطات الاجتماعية الخاصة بهذه الفئة في لفتة لجعل المناسبة يوما للتذكير بوجود أشخاص يبننا لا يجب أن ننسى حقوقهم وواجباتنا تجاههم. احتضنت قاعة الموقار بالعاصمة معرضا خاصا بجمعية ''حميم'' للنساء الكفيفات، حيث تحول الرواق الرئيسي للقاعة إلى فضاء لعرض سلسلة من مختلف المصنوعات الخاصة بنشاطات الجمعية إلى جانب عرض مجموعة من الأغراض التي تستعملها النساء الكفيفات في نشاطاتهن اليومية وحتى الرياضية مثل كرة الجرس والشطرنج، كما تم عرض بعض المنتجات اليدوية للنساء الكفيفات المنتميات للجمعية مثل الألبسة الصوفية والطرز وغيرها. وذكرت السيدة بوزيد حليمة، رئيسة الجمعية، أن أهداف الجمعية تنصب في إعطاء المرأة الكفيفة الدعم اللازم للتواجد داخل المجتمع والاندماج بصورة طبيعية مع جميع فئاته دون عقدة. وأضافت أن أنشطة الجمعية مختلفة تتنوع بين تعليم الفتيات والنساء الكفيفات أشغالا يدوية كصناعة الألبسة الصوفية وورشة أخرى لصناعة الكسكسي والحلويات بالإضافة إلى تعليمهم تقنيات أخرى حديثة كالإعلام الآلي، حيث تتوفر الجمعية على أجهزة حاسوب ناطقة تمكن النساء من تعلم تقنيات هذا الجهاز بالإضافة إلى النشاطات الرياضية المختلفة كرياضة الجرس ورمي الجلة وغيرها من الرياضات الأخرى الخاصة بالمكفوفين. أطفال ''تريز ومي 21'' في ضيافة مكتبة ديدوش سطرت مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر برنامجا خاصا لمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة إحياءهم اليوم العلمي للمعاقين، حيث احتضنت مكتبة الشباب ديدوش مراد جمعية ''تريز ومي ''21 المختصة في رعاية الأطفال المصابين بهذا الخلل الجيني، وفي هذا السياق أكدت الآنسة شمس بوطرفة أن مؤسسة فنون وثقافة اختارت يوم الرابع عشر مارس لتجمع شمل الأطفال المصابين ''بتريزومي''21 ومنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال إشراكهم في نشاطات تثقيفية وترفيهية بمعية مختصين وبمشاركة أوليائهم وأطفال عاديين، في محاولة لإدماجهم في المجتمع وفي هذا الخصوص أكدت الآنسة شمس بوطرفة أن مكتبة ديدوش مراد قررت أن تجعل من يوم الثلاثاء من كل أسبوع يوما خاصا لاستقبال الأطفال المعاقين وجمعهم بالأطفال العاديين وجعل الطفل السليم يتواصل مع الطفل المعاق دون أدنى عقدة. كما احتضنت شوارع بلدية الجزائر الوسطى بالتعاون مع جمعية البركة يوما تحسيسيا للوقاية من حوادث المرور، حيث أكدت الأمينة العامة لجمعية البركة السيدة غنية بن خروف أن إحياء يوم الرابع عشر من مارس يتم بتحسيس المواطنين بخطورة حوادث المرور وتأثيرها السلبي على المجتمع، حيث ذكرت أن 50 بالمائة من أسباب الإعاقة في الجزائر تعود إلى حوداث المرور. وقد أخذت عدة بلديات ودور الشباب بالعاصمة وضواحيها مبادرة تنظيم حفلات لفائدة المعاقين ومشاركتهم الذكرى السنوية ليومهم العالمي على غرار دار الشباب للدار البيضاء والرويبة وبعض البلديات الأخرى. وفي هذا الخصوص أكد السيد يطاش مسؤول بلدية الجزائر الوسطى أن مشاركة الجمعيات مبادراتهم التحسيسية تهدف إلى توعية اكبر قدر ممكن من المواطنين، ويتم ذلك بتنظيم أبواب مفتوحة للجمهور وتوزيع مطويات للتوعية بخطورة عدم احترام قوانين المرور التي تخلف سنويا آلاف الجرحى نسبة كبيرة جدا منهم معاقون إلى الأبد لا تحركهم سوى آلات وكراسٍ متحركة .