كشف نور الدين كحال المدير العام للديوان الوطني لمهنيي الحبوب أن الحكومة وافقت على تخصيص حوالي 5ر32 مليار دينار لتجديد الهياكل والبنى التحتية التي يتوفر عليها الديوان، مع تعزيز قدرات التخزين والتبريد، وتسريع إجراءات الاستفادة من القروض والمساعدات المالية، حيث أكد أن المرسوم المتعلق بتعزيز القدرات المالية للديوان وقّعه الوزير الأول أحمد أويحيى أمس الأول. وأوضح نور الدين كحال أمس لدى استضافته في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن الديوان خصص غلافا ماليا قدره 96 مليار دينار لمساعدة الفلاحين خلال موسم الحصاد المقبل، 50 بالمائة منه على شكل قروض يمنحها بنك التنمية الريفية ''بدر'' لفائدة الفلاحين، في حين تخصص المساعدات المتبقية من الحصص المالية الخاصة بالديوان. وأضاف المدير العام للديوان الوطني لمهنيي الحبوب أن القيمة المالية التي حصّلها الديوان عن عمليات جني محصول الحبوب قدرت ب70 مليار دينار، منها 20 مليون دينار من طرف بنك التنمية الريفية ''بدر''. وتوقع نور الدين كحال أن يصل حجم محصول الحبوب خلال موسم الحصاد المقبل إلى حوالي 26 مليون قنطار، مشيرا إلى أن كافة الإمكانيات قد جندت لاستقبال المنتوج الجديد، خاصة ما يتعلق بقدرات التخزين والتبريد، فيما نفى أن يكون ضعف قدرات البنية التحتية وراء الدعوة الموجهة للفلاحين لتقديم طلبيات الحبوب مبكرا. وأشار المدير العام للديوان الوطني لمهنيي الحبوب إلى أن فاتورة استيراد الحبوب تراجعت ب 62 بالمائة أي بحوالي 1ر2 مليار دولار، بعدما قدرت خلال الموسم المنصرم ب 250ر3 مليار دولار. من جهة أخرى، كشف نور الدين كحال أن الجزائر ستُقبل لأول مرة في تاريخها على تصدير محصول الشعير إلى الخارج، حيث أعلن عن مساعي حثيثة لإدراج الشعير الجزائري ضمن البورصات العالمية، خاصة بورصة ''شيكاغو'' للمواد الفلاحية الإستراتيجية، مرجعا سبب ذلك إلى المخزون الكبير الذي حققته الجزائر خلال موسم الحصاد المنصرم والذي بإمكانه أن يسد حاجيات لبسوق الوطنية من هذه المادة للسنوات ال5 المقبلة. وأشار المتحدث إلى أن سعر الشعير في الأسواق الدولية يتراوح حاليا ما بين 135 و154 دولار للقنطار، وهو ما سيمكن من تحصيل مداخيل إضافية عن تصدير فائض الإنتاج.