في كل مارس تنتعش كلماتي .. وتتحفز ذاكرتي للقبض على قيمة مضافة لهكذا جريدة .. أحب أن أكتب عنها في كل مارس شهر ميلادها لأعلن لها ولقرائها أنها ليست مجرد رقم في الساحة الإعلامية .. وليست مجرد صفحات مملوءة من أجل أن تظهر كصحيفة .. بدأت أولى خطواتها قبل ثلاث سنوات في مثل هذا الشهر.. تتقدم بحرفية إعلامية عالية.. كل يوم جديد لجريدة الحوار هو إنجاز ومسافة إضافية صوب قارئ سخرت له كل قدراتها وكل إمكاناتها ومصداقيتها لجعله يشعر بجديتها وقيمة ما تطرحه وتقترحه عليه من مواضيع وأخبار ومعلومات لها صلة بيومياته وانشغالاته .. وتفاصيل واقعه، ورغم شراسة المنافسة التي تشهدها الساحة الإعلامية لم تسمح جريدة الحوار لنفسها أن تحيد للحظة عن خطها الوطني ونهجها الموضوعي ما جعل لحظتها أبدا جزائرية صميمة .. وهدفها دوما وطنيا .. تتفاعل مع أشياء العصر وتواكب الحدث بكل حرص وتفان.. ليس لها غير كتاب الواقع لاستلهام مواضيعها وطروحاتها .. صحيح أنها لا تملك ما تملكه كبريات الصحف من إمكانات وقوة مادية، لكنها تملك أن تقول لقارئها واقعه وهمومه وانشغالاته بلا تهويم ولا تضليل ولا تغليط.. لذا تجد طرحها مصوبا لصناعة قارئ معتز بجزائريته فخور بهويته وانتمائه .. جريدة الحوار تعرف وقارئها أيضا يعرف أنها موجودة من أجل أولئك المتعطشين للكلمة الصادقة .. التواقين للمعلومة الصحيحة ..الحالمين بوطن يحبهم ويحبونه ..يصدقهم ويصدقونه..