دعت النقابة الوطنية لعمال التربية وزارة التربية الوطنية، إلى ضرورة تخفيض سن التقاعد، ملحة على أن تقتصر سنوات الخدمة بين 20 و25 سنة. ومقترحة في الوقت نفسه عطلة سنة واحدة بعد كل 10 سنوات خدمة. وجاء في دراسة أعدتها النقابة الوطنية لعمال التربية حصلت '' الحوار'' على نسخة منها، مقترح بتخفيض سن التقاعد واقتصار سنوات الخدمة بين 20 و25 سنة. إلى جانب تخفيض سن التقاعد إلى 55 عاما او25سنة خدمة فعلية للرجال مع احتساب سنوات الخدمة الوطنية و50سنة لنساء أو 20سنة خدمة فعلية. وورد في ذات الدراسة ضرورة '' تمكين المدرس من عطلة بسنة بعد كل 10سنوات مباشرة حتى يتمكن أثناءها من متابعة نشاط بيداغوجي يشفع له ببحث علمي يقدمه المدرس إثر هذه السنة التي تكون خالصة الأجر وينجر عن ذلك ارتقاء أو تدرج على غرار ما هو معمول به في بعض الدول المجاورة ومنها الشقيقة تونس '' نفس الشيء ترى ذات النقابة في درستها '' وجوب التخفيض التدريجي في ساعات العمل بعد 15 سنة . كماهو معمول به في بعض الدول الأوربية و تطبيق المعايير العالمية فيما يتعلق بحصة الدرس التي أصبحت حاليا تحدد ب 45 دقيقة'' وكشفت ذات الدراسة انعكاسات السلبية عن الساعات الإضافية على عمل المدرس، مبرزة أن المدرسين يقدمون ساعات عمل تساوي 30ساعة بالنسبة للتعليم الابتدائي و 22 ساعة بالنسبة للتعليم متوسط 22 ساعة و 18ساعة بالنسبة للتعليم الثانوي بل تفوقها في اغلب الأحيان علما ان المدرس عالميا مطالب قانونيا ب 18 ساعة '' إلى جانب هذا يرافق كل ساعة عمل داخل الفصل ما لا يقل عن ساعة وربع بين إعداد للعمل وتقييم له، وهو بحسب الدراسة ما ينعكس سلبا على مردود التحصيل العلمي. فضلا عن الانعكاسات السلبية لظاهرة الاكتظاظ على ساعات العمل الفعلي للمدرس ، وحسب الدراسة نفسها ، '' إذا انطلق من رقم قريب جدا من الواقع يبرز أن معدل تلاميذ القسم يبلغ حوالي 35 تلميذا ومقارنة بعدد تلاميذ القسم العادي كما تحدده اليونسكو نخلص إلى أن كل قسم يضم 10 تلاميذ فوق العدد المعمول به'' ما يفرز قلة استيعاب لدى التلاميذ و كذا قلة عطاء لدى المربي. خالصة الدراسة إلى تحديد توصيات تعني '' ضرورة تخفيض سن التقاعد واقتصار سنوات الخدمة بين 20 و25 سنة. وإلى منح المربي عطلة سنة واحدة بعد كل 10 سنوات خدمة''.