أكد أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بطهران خلال مأدبة غداء أقامها على شرفه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انه من حق كل الدول الاستفادة من حقها المشروع في اكتساب التكنولوجيا النووية ، مبينا في موضوع آخر انه على المسلمين العمل على عدم إلصاق الإرهاب بالإسلام ، وداعيا الأممالمتحدة إلى التعجيل في إبرام اتفاقية دولية لتقنين مكافحة الإرهاب. وشدد بوتفليقة الذي على الحق المشروع للدول الأعضاء في معاهدة عدم الانتشار النووي في التمكن من التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية و سلمية و إنمائية حسبما يعترف به نص الاتفاقية،مضيفا في الإطار ذاته أن مسعى الجزائر التضامني ضمن هذا المنظور يتمثل في اعترافها بالحق المشروع لكل بلد في التمكن من التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية" وأوضح بوتفليقة انه على ثقة بقدرة إيران على طرق كافة السبل المؤدية إلى ترقية تسوية تفاوضية للنزاع الناجم عن احتجاج بعض البلدان على طبيعة برنامجها النووي ،مستغربا في الوقت ذاته كيف يمنح هذا الحق يمنع هذا الحق عن دولة ويعطي لدولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط ، مبينا أن السلم و الأمن في هاته المنطقة ككل و كذا المسألة ''الحيوية'' للانتشار النووي هو انتشار ''تتسبب فيه دولة واحدة لا غير ألا وهي إسرائيل''، على حد ما قال بوتفليقة الذي جدد التزام الجزائر بإقامة منطقة خالية من السلاح النووي تمكن الشرق الأوسط على غرار إفريقيا وأمريكا اللاتينية من تخصيص طاقته و موارده للتنمية المستدامة. وبخصوص مسالة السلم والأمن العالميين و الإرهاب الدولي ، ولدى تطرقه إلى الجهود التي بدلتها كل من الجزائر وطهران في مجال التماشي مع العولمة ونشر فكرة حوار الحضارات ، بين بوتفلبقة انه يتعين على الأمة الإسلامية الحرص على تمثيل الإسلام تمثيلا حقيقيا عبر العالم ،وكذا وضع حد للمبادرات والدعايات المعادية للإسلام وللآخر التي تروم حمل جزء من الرأي العام الغربي على النظر إلى الإسلام والمسلمين من زاوية اللاتسامح و التهديد الإرهابي،محملا في الوقت ذاته .