اعتبرت لجنة من مجلس العموم البريطاني في تقرير أن على بريطانيا أن تكون ''أكثر استعدادا لقول لا'' للولايات المتحدة، داعية إلى التوقف عن وصف العلاقات بين البلدين بأنها ''مميزة''. ورأت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم ان على بريطانيا أن تكون ''أكثر استعدادا لقول لا'' للولايات المتحدة، محذرة من أن لندن ستكون على الأرجح اقل قدرة في المستقبل على التأثير على واشنطن. وقال رئيس اللجنة مايك غايبس ''عمالي'' عارضا نتائج التقرير أن ''على بريطانيا ان تستمر في الوقوف إلى جانب الولاياتالمتحدة لكنها بحاجة إلى أن تكون اقل مراعاة لها وأكثر استعدادا لقول لا حين تختلف مصالحنا''، واشار إلى أن عبارة ''علاقات مميزة'' يمكن أن تكون ''مضللة''، وجاء في التقرير ان لندنوواشنطن لديهما ''علاقات وثيقة وثمينة'' لكن ''استخدام عبارة علاقة مميزة بمعناها التاريخي لوصف مجمل العلاقات التي تشهد تطورا متواصلا بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا يمكن ان يكون مضللا وندعو إلى تجنبه''، وكان رئيس الوزراء وينستون تشرشل أول من اطلق هذه العبارة عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية لوصف كفاح البلدين المشترك ضد النازية وخلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، ولفتت اللجنة إلى ''فكرة منتشرة بشكل واسع بين الرأي العام البريطاني والأجنبي بان الحكومة البريطانية خادمة لدى الإدارة الأمريكية''، محذرة من ان ''هذه الفكرة، ايا كان مدى مطابقتها للواقع، تلحق ضررا كبيرا بسمعة بريطانيا ومصالحها''. واشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تتبنى ''نبرة أكثر واقعية'' حيال بريطانيا من بعض الإدارات السابقة لها.