للأسف هذا المرض الذي دخل قلوب العديد من المبدعين ليس في الجزائر فقط بل هذه الظاهرة متفشية بشكل مريع في الآونة الأخيرة، و هي تدق ناقوس الخطر، تلقيت من قبل منظمات ثقافية عربية لإحياء أمسيات شعرية في تظاهرات ثقافية عديدة حيث استقبلت استقبال الملوك و الرؤساء، لكن حين يتعذر عليّ أمر الذهاب لا أضيع الدعوة بل أختار شعراء في المستوى ليمثلون الجزائر حتى أعطي لهم فرصة الظهور ،و حتى أروج للشعر الشعبي الجزائري في العالم العربي . خلال تكريمي من طرف القائد معمر القذافي تعذر عليّ الذهاب بسبب إشرافي على إحدى الفعاليات الثقافية في الصائفة الماضية في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر، و كنت قد كلفت شاعرا و أعطيته برنوس وبري لمعمر القذافي كما تم تكريمه هو الاخر . زرت بيروت في أحد الأيام للأسف حين كنت هناك سمعت أن ثمة صراع بين جزائريتان و يتعلق الأمر بالأديبة العالمية أحلام مستغانمي و الأدبية المتألقة فضيلة الفاروق، و تأسفت لهذا كثيرا ، أنا لست أنحاز إلى جانب معين فكلاهما عزيزات على قلبي و أفخر بهما، لكن مرة سألت فضيلة عن سوء العلاقة التي تربطها بمستغانمي و قالت والله يا توفيق لم يكن الأمر مني أبدا ، فمن المفروض أن تدعم الواحدة الأخرى عوض إضحاك الغير علينا، لكن أظن أن هناك طرف ثالث هو من يريد إضرام النار عليهما، كما ألوم أحلام لأنها تؤمن بفكرة ''أنا و لا مكانش '' أحلام عندها بذرة الغرور،التواضع مطلوب لأن كلما تواضعنا يحبنا الله و عباده، أحلام ليست مقياس هناك أسماء لامعة لم تحظ بالاعتناء.