ينظم اليوم طلبة الشرق العائدين من مصر وقفة احتجاجية أمام جامعة منتوري بقسنطينة، رفضا لسياسة التماطل وسد الأذن المنتهجة من طرف السلطات حيال عملية إعادة إدماجهم بالجامعات الجزائرية. وسيكون اليوم أكثر من 500 طالب عادوا من مصر في الموعد مع الاعتصام المعول عليه أمام جامعة منتوري بقسنطينة، تنديدا بسياسة اللامبالاة المتبعة حيال مطلبهم المتعلق، بوجوب إعادة إدماجهم بالجامعات الجزائرية، بعد أن قوبلت أغلب الطعون التي تقدم بها الطلبة بالسلب، ولم يتم النظر فيها مثلما أكد مدير الندوة الجهوية للشرق، حسب المتحدث باسم الطلبة. ويطالب الطلبة حسب ما أفاد به عبد الغني خ ل ''الحوار''، السلطات العليا وعلى وجه التحديد مسؤولي وزارة التعليم العالي بضرورة إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في قائمة الطلبة المعنيين بإعادة إدماجهم التي ضمنت عدة تجاوزات بعد إقصاء مئات الطلبة تتوفر فيهم جميع الشروط، وإدماج طلبة ذوي ملفات غير مكتملة. وكشف المتحدث أن الطريقة التي اعتمدتها اللجان الثلاث في دراسة الملفات تثير العديد من الشكوك وتعطى انطباعا كبيرا أنها ''تمت بالمحسوبية والمحاباة ''، وهو ما يستدعي فتح تحقيق مستعجل ليأخذ كل ذي حق حقه يضيف المتحدث. وفي ظل هذا التماطل واعتماد سياسة اللامبالاة، يقول محدثنا ، ''تبنى الطلبة المقصيون من الإدماج في الجامعات الجزائرية خيار النقابات المستقلة بالعودة إلى الاحتجاجات، كوسيلة من شأنها أن تضغط على الجهات المسؤولة وتحملها على أخذ بعين الاعتبار مطلبهم الشرعي'' ليؤكد أنهم متمسكون بهذا الخيار الاحتجاجي إلى غاية تقديم التزام كتابي يقضي بإعادة إدماجهم تطبيقا لتعليمات القاضي الأول في البلاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة وأنهم أصبحوا لا يثقون في الوعود الشفوية التي يدلي بها بعض المسؤولين. وفي ذات السياق جدد ممثل الطلبة تشبثهم بالانتقال على مستوى العاصمة هذا الشهر الجاري لتنظيم احتجاج أمام رئاسة الجمهورية بعدما أوصدت أمامهم جميع الأبواب.