يحضرون لتنظيم احتجاج آخر أمام رئاسة الجمهورية قرر طلبة الشرق العائدون من مصر، تنظيم اعتصام احتجاجي امام جامعة منتوري بقسنطينة، للتعبيرعن استيائهم من سياسة التماطل المنتهجة من طرف السلطات حيال عملية إعادة إدماجهم بالجامعات الجزائرية، وأكد امس ممثل الطلبة "عبد الغني. خ" في تصريح ل"اليوم"، أن الطلبة بصدد التنسيق فيما بينهم للتنقل الى العاصمة قريبا لتنظيم احتجاج أمام رئاسة الجمهورية بعدما أوصدت أمامهم جميع الأبواب، فحتى وزارة التعليم العالي – حسب المتحدث - التي يفترض أن تسمع نداءنا، قامت بوضع "سور أمني" لمنع أي طالب من التقرب من الوزارة، وهو الأمرالذي أثارغضب الطلبة. وبخصوص الاعتصام الذي سينظم الأحد المقبل بقسنطينة، أكد ممثل الطلبة أن عددهم سيقارب 500 طالب. مشيرا في هذا الإطار إلى أن أغلب الطعون التي تقدم بها الطلبة لم يتم النظر فيها، حيث أكد ذات المصدر أن رئيس الندوة الجهوية للشرق قال لهم بأنه لا يوجد أي جديد فيما يخص قضيتهم. ودعا المتحدث السلطات العليا إلى إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في قائمة الطلبة المعنيين بالإدماج التي تضمنت عدة تجاوزات بعد إقصاء مئات الطلبة تتوفر فيهم جميع الشروط وإدماج طلبة ذوي ملفات غير مكتملة. وأكد المتحدث أن الطريقة التي اعتمدتها اللجان الثلاث في دراسة الملفات، تثير العديد من الشكوك وتعطى انطباعا كبيرا بأنها" تمت بالمحسوبية والمحاباة"، وهو ما يستدعي فتح تحقيق مستعجل ليأخذ كل ذي حق حقه، يضيف المتحدث. ومن جهة أخرى، قال ممثل الطلبة بأنه إلى غاية اليوم لم يتم الكشف عن طريقة التسجيل بالنسبة للذين قبلت ملفاتهم. وأمام هذا الوضع قرر الطلبة المقصون العودة إلى الاحتجاجات. مؤكدين عدم تخليهم عن هذا الخيار الى غاية تقديم التزام كتابي يقضي بإعادة ادماجهم، تطبيقا لتعليمات القاضي الأول في البلاد، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة وأنهم أصبحوا لا يثقون في الوعود الشفهية الكاذبة التي يدلي بها بعض المسؤولين.