أعلنت المفوضية العليا للانتخابات السودانية أمس الاثنين أنها تدرس الطلبات بخصوص تمديد عملية الاقتراع عدة أيام، وذلك بعد شكاوى حدوث أخطاء لوجستية في سير الانتخابات. ونقلت قناة ''العربية'' الإخبارية عن مصادر بالمفوضية تأكيدها أنها ستعلن عن الخطوات التي سيتم اتخاذتها لتدارك تلك الصعوبات، مشيرة إلى إنه من المحتمل أن تمدد المفوضية عدد أيام الاقتراع، وأوضحت المصادر أن المفوضية تبحث أيضاً إمكانية تمديد عدد ساعات الإقتراع، لتغلق مراكز الإقتراع في الثامنة أو التاسعة بدلا من السادسة. وقال بيان صادر عن المفوضية ''إن أخطاء فنية صاحبت توزيع بطاقات الاقتراع في ستة وعشرين من جملة ثمانمائة وواحد وعشرين مركزا انتخابيا في منطقة العاصمة الخرطوم''. وأضاف البيان الذي تلاه مستشارها الإعلامى أبو بكر وزيرى إلى '' أن عيوبا فنية شابت البطاقات الانتخابية الأصلية التي طبعت في جنوب إفريقيا وبريطانيا وأنها أعادت طباعتها في الخرطوم بوجود الأممالمتحدة ومركز كارتر والاتحاد الأوروبي''، وأكد البيان ''وقوع تجاوزات تتعلق بتبديل بطاقات ناخبين وأسمائهم من مناطق إلى أخرى، إضافة إلى تغييرات فى رموز حوالى عشرة مرشحين''، وكانت عملية طباعة بعض أوراق الاقتراع في المطبعة الحكومية قبل بدء العملية قد أثارت انتقادات الأحزاب التي تقاطع الانتخابات. ويواصل الناخبون السودانيون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وكان شكاوى سادت اليوم الأول من الانتخابات تتعلق بالتأخر في فتح مراكز الاقتراع بما في ذلك المركز الذي ادلى به الرئيس البشير بصوته، الذي تأخر نحو ساعتين. ووصف الإقبال على التصويت في اليوم الأول للانتخابات بالجيد، فيما وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي يقوم مراقبون من المركز الذي يحمل اسمه بمراقبة الانتخابات، التصويت في اليوم الأول بأنه كان يجري بسلاسة على الرغم من وجود بعض العقبات البسيطة، ويقاطع العديد من أحزاب المعارضة السودانية الاقتراع بسبب مخاوف من حدوث تزوير وتلاعب في الانتخابات. يشار إلى أنه دعي إلى التصويت ستة عشر مليون سوداني توزعوا في 25 ولاية سودانية، وهم عدد المسجلين في القوائم الانتخابية، سيختارون رئيسا وبرلمانا ومجالس ولايات، فضلا عن رئاسة الجنوب في الجنوب السوداني.