حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي من عنف وفوضى محتملين إذا تم إنكار حقه في تشكيل الوزارة الجديدة، قائلا ''إن العراق يواجه خطرًا إذا بقي بلا حكومة حتى أوت المقبل''. وقال علاوي ''إن المالكي ومناصريه يرفضون القبول بالنتائج النهائية للانتخابات، وإن هذا الأمر سيضع البلاد في فوضى شديدة جدا، وانه ثورة ومؤامرة على الدستور''، وأضاف علاوي انه لا يبرئ العناصر الإرهابية من هذه الأعمال لكنّ واجب الحكومة العراقية يحتّم عليها حماية الشعب والحفاظ على أمنة واستقراره، وكان المالكي من جانبه اعتبر ان الانتخابات شابها الاحتيال وطالب بإعادة العد في عدة مناطق على الرغم من تأكيدات الاممالمتحدة والولايات المتحدة على نزاهة الانتخابات، وكانت المحكمة الاتحادية قالت ''إن علاوي ليس لديه حق تلقائي لتشكيل الحكومة وهو ما رفضه علاوي بالقول ''إنه حقنا استنادا لدستورنا وديمقراطيتنا، اننا يجب ان نتزعم تشكيل الحكومة ولا اعرف سببا لحرماننا من ذلك''، وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلن فوز القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بنتائج الانتخابات العراقية ب91 مقعدا تلتها قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي ب89 مقعدا، فيما حلت قائمة الائتلاف الوطني العراقي ثالثة ب70 مقعدا والتحالف الكردستاني رابعا ب43 مقعدا. من جهة أخرى وصل إلى المملكة العربية السعودية الرئيس العراقي جلال طالباني في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وكانت مصادر دبلوماسية في الرياض وصفت زيارة طالباني إلى المملكة بأنها أول إجراء عملي سعودي للدخول على خط أزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.